تعيش مدينة أكادير على إيقاع الدورة التاسعة لمهرجان أكادير للمسرحية والفيلم القصيرين، بمشاركة مجموعة من الأفلام القصيرة من فرنسا وبلجيكا والمغرب بمجموع 17 فيلما وطنيا ودوليا إلى جانب مجموعة المسرحيات القصيرة من العراق ومكناس وسلا، وأكادير، وتزنيت، تراعي التنوع اللغوي وتنوع المواضيع المعالجة والجانب الفني والفرجوي. ويجرى اليوم السبت، عرض 17 فيلما قصيرا ضمن المسابقة الرسمية للتظاهرة، ومناقشة العروض المسرحية، إلى جانب تقديم أفلام تربوية لفائدة الأطفال، وسيكون الجمهور، أيضا، على موعد مع عرض "معزوفة الألم"، تقدمها الجمعية المغربية للفنون الحركية والبصرية من مكناس، وسيكون لهواة الخشبة موعد مع "أطان أوفكان"، وهي مسرحية أمازيغية، قدمها شباب تزنيت. وسيعيش المشاركون رفقة مجموعة من المختصين في مجال السينما والمسرح ورشات تعنى بمعالجة مجموعة من المواضيع الخاصة بالمسرحية والفيلم القصيرين. وأكد بلاغ لإدارة المهرجان"، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه "كعادته كل سنة، والتزاما منا ووعيا بما أصبح يحظى به المهرجان من صيت وطني، يفرض علينا تطويره وتجديد محتواه في كل دورة. هذه الدورة لن تكون كسابقتها بكل المقاييس، إذ أخدنا على عاتقنا تفعيل توصيات لجنة التحكيم والفرق المشاركة في الدورات السابقة، التي عاش خلالها الشباب لحظات من الفعل الثقافي الجاد، من خلال معالجتهم مواضيع مجتمعية تأرق بالنا عبر قوالب فنية أضحكت الجمهور تارة، وأحزنته تارة أخرى، لكنها كانت في كل مرة تنبهنا لخطورة تفاقم هذه المعضلات العظمى من بطالة، وتشرد، وفيضانات". وأضاف البلاغ أنه بفضل الإقبال، الذي لقيته الدورات السابقة، إذ أصبح المهرجان موعدا سنويا ينتظره شباب مدينة الانبعاث بشغف، قررت إدارة المهرجان أن تجعل مهرجان المواهب للمسرحية القصيرة دوليا، مع استحسان فكرة الفيلم القصير، الذي يدخل لثاني مرة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، ليصبح "مهرجان المواهب الدولي للمسرحية والفيلم القصيرين"، فاتحا بذلك ميلاد مهرجان متجدد يلبي كافة الرغبات ويحتضن كل الطاقات الإبداعية بمدينة أكادير. وأكد البلاغ ذاته، أن مهرجان أكادير ملك لكل محبي مدينة الانبعاث، "لذا وكشباب غيور ومحب لهذه المدينة المعطاء عبر العصور، ارتأينا أن نطلق على هذه الدورة اسم "دورة التكريم"، تكريما لكل رواد وفناني مدينة الانبعاث، حيث نقف إجلالا لكل أرواح أبناء مدينتنا الذين افتقدناهم جراء الزلزال العنيف والمدمر. اليوم، نكرم وجوها فنية صنعت إشعاعا ثقافيا وفنيا لمدينة الانبعاث، وجوه آثرت الاستمرار في العمل من أجل ترسيخ فعل اتسم عبر تاريخ رواده بالجدية والمسؤولية وحب الوطن". وتميز حفل الافتتاح الطي انطلق الخميس الماضي، بتكريم مصطفى حومير، المسرحي والكاتب والسيناريست، إلى جانب السينمائي الحسين برداوز، كما قدمت صباح الجمعة، ورشات سينمائية، وجرى عرض خمسة مسرحيات في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان. وسيتخلل المهرجان عدة عروض ستجوب مختلف أحياء المدينة، حتى يتسنى لسكان المدينة أن تتابع كل فقرات هذه الدورة.