من المنتظر أن يصل الإنتاج الوطني من الحبوب الرئيسية الثلاثة (القمح الصلب، والقمح الطري، والشعير)، إلى 88 مليون قنطار، في الموسم الفلاحي الجاري تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء ما زال بعيد المنال (خاص) محققا زيادة تقدر ب 18 مليون قنطار، مقارنة مع إنتاج موسم 2009 2010، وبانخفاض يقدر ب 12 مليون قنطار، مقارنة مع موسم 2008 2009، الذي يعد قياسيا، بتسجيل إنتاج بلغ 102 مليون قنطار. وقال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، إن الإنتاج المعلن جاء "نتيجة تعبئة قوية للفلاحين، وظروف مساعدة، تميزت بأمطار مهمة ناهزت نسبتها 25 في المائة، مقارنة مع المعدل التاريخي"، مشيرا إلى أن نسبة ملء السدود وصلت إلى 80 في المائة، "ما سيمكن من تأمين الإنتاج في المساحات المسقية للسنوات الثلاث المقبلة. وسجل الناتج الداخلي الخام الفلاحي زيادة بنسبة 17 في المائة، وكذلك الشأن بالنسبة إلى الإنتاج الفلاحي، الذي ارتفع بنسبة 46 في المائة، "ما عزز موقع المغرب في مجال التصدير، بزيادة الصادرات بنسبة 18 في المائة"، موضحا أن أسواقا جديدة تحققت بدخول أول حاوية من برتقال كليمانتين إلى السوق الصينية، الشهر الجاري". ولاحظ أخنوش أن التطور الإيجابي المسجل شاركت فيه كل سلاسل الإنتاج، بفضل تعبئة مهنيي القطاع، الذين انخرطوا حول أهداف طموحة وفي المتناول، مشيرا إلى أن أهداف 2014 بالنسبة إلى سلسلة إنتاج الدجاج جرى تجاوزها بنسبة 5 في المائة، وكذلك الشأن بالنسبة إلى سلسلة اللحوم. وقال وزير الفلاحة إننا نبحث عن مؤشر لقطيعة بنيوية، بغض النظر عن هذه الظرفية الملائمة، "فالهدف الأول من مخطط المغرب الأخضر هو جعل الفلاحة المغربية ذات جاذبية. لهذا وضعت مسألة الاستثمار في قلب معادلة التنمية"، مبرزا أن سنة 2010 عرفت انطلاق مشاريع استثمارية ستصل في نهايتها إلى 22 مليار درهم موزعة بين 64 مشروعا من المبادرات الخاصة ذات الحجم الكبير، و108 مشاريع في الفلاحة التضامنية بمشاركة قوية للدولة، وسيستفيد من مجموع هذه المشاريع قرابة 400 ألف فلاح.