وجه المكتب المسير لفريق المغرب الفاسي لكرة القدم، استفسارا شديد اللهجة، إلى المدرب رشيد الطاوشي، يصفه فيه ب" عدم التحلي بالمسؤولية الكاملة"، بشأن طريقة تعامله مع الفريق، بناء على العقد الذي يربطه بفريق العاصمة العلمية. وحسب الرسالة، التي تتوفر "المغربية" على نسخة منها، فإن مسؤولي الفريق يؤاخذون الطاوسي على مجموعة من النقاط في مقدمتها غيابه عن التداريب بشكل مخالف لما هو متفق عليه في العقد، ما يؤثر على انضباط اللاعبين، الذين يستغلون الفرصة للغياب بدورهم عن بعض الحصص، وعدم المساواة بين اللاعبين في التعامل وفي القرارات، وإرباك استعدادات الفريق، بإقحام عناصر لا تنتمي للنادي في مستودع ملابس وفي الحافلة وفي الفنادق، ما يشكل مصاريف إضافية تثقل كاهل خزينة الفريق، على حساب الطاقم الطبي والتقني، الذي يحرم من المبيت في الفندق، فضلا عن التغيير المتكرر في برامج التداريب، الأمر الذي يربك عملية التواصل مع اللاعبين والجهات المختصة، في مقدمتها إدارة المركب التي غالبا ما تفاجئ بحصة خارجة عن البرنامج. مصادر من داخل الفريق الفاسي، أوضحت أن توجهات الطاوسي لا تتماشى والمجهودات التي يبذلها أعضاء المكتب المسير في سبيل إعادة سكة الفريق إلى مسار التتويجات، مضيفة أن المكتب يحمل المدرب مسؤولية التقصير في قيادة الفريق، التي تتجلى في إخلاله ببعض البنود التي يتضمنها العقد الذي يربط الطرفين. كما لم تخف المصادر ذاتها استياءها من تعيينات الحكام، الذين يقودون مباريات فريقهم الموسم الجاري، خصوصا في ظل احتدام الصراع بينه وبين الرجاء البيضاوي، إلى جانب فريقي أولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي والوداد البيضاوي. وشجبت المصادر ذاتها تعيين حكام من عصبة الدارالبيضاء الكبرى لقيادة مباريات فريقهم، المتصارع على اللقب مع نادي الرجاء البيضاوي، على الخصوص، مؤكدا أن الأخطاء التي يرتكبها هؤلاء الحكام "البيضاويون" تدفع إلى وضع كثير من علامات الاستفهام.