نظمت جمعية خريجي جامعة الأخوين، أخيرا، في إفران، الدورة الثامنة لمعرض فرص العمل، "جوب فير"، حول موضوع "أي نموذج لرواد مغرب الغد؟"، بحضور منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، كضيف شرف. وكانت الدورة مناسبة تقاسم خلالها منصف بلخياط مع طلبة وخريجي الجامعة مساره في عالم الأعمال والمقاولة، إلى أن عين في منصب وزاري سنة 2009. كما وجه بلخياط رسالة تشجيع قوية حفز من خلالها طلبة الجامعة على المشاركة بكثافة في تطوير المغرب، والانخراط في الحياة السياسية، ليصبحوا فاعلين وغير متتبعين فقط للتحولات، التي يشهدها المغرب. من جانبه، شدد خالد بادو، رئيس جمعية خريجي جامعة الأخوين على أهمية تشبيب النخبة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وقال في هذا السياق "نحن مقتنعون بأن رواد مغرب الغد عليهم أن ينبثقوا من بلادنا، متشبعين بثقافتنا، ومقتنعين بإمكانياتنا، ومتقاسمين لطموحاتنا، ومتوفرين على كفاءات تقنية، وتدبيرية وإنسانية، ومعبرين عن انفتاح ووعي مواطناتي". وشهدت الدورة الثامنة ل جوب فير" مشاركة أزيد من ثلاثين مقاولة، من بينها مقاولات أنشأها خريجون من جامعة الأخوين، الذين شاركوا في هذا الملتقى لتوظيف متعاونين ومتدربين من بين طلبة الجامعة. كما حضرت مقاولات تبحث عن كفاءات كبيرة في الهندسة الإدارية للأعمال أو التواصل. وكان هذا الموعد فرصة لشركتين متعددتي الجنسيات لتنظيم اختبارات نفسية تقنية للانتقاء القبلي للطلبة والخريجين، وجرى اختيار عشرات من المرشحين للمرور إلى المستوى الأعلى من مسطرة التوظيف. وقال منصف بلخياط إن "مجموع الراغبين في توظيف الكفاءات، يعتبرون مستوى خريجي جامعة الأخوين ممتازا، سواء على الصعيد الأكاديمي أو الشخصي، مع قيم ومبادئ مقارنة مع الإدماج في سوق الشغل، الذي سيسمح لهم بتحقيق مسار مهني جيد". وأحدثت جمعية خريجي جامعة الأخوين في مارس 2003، وتعد ثمرة إرادة مشتركة لخريجي مختلف الدفعات (منذ 1998)، ومنذ إحداثها تعمل الجمعية على الحفاظ على السمعة الجيدة للشهادات المسلمة من قبل الجامعة، وترمي، أيضا، إلى ضمان التواصل بين الخريجين وإدارة جامعة الأخوين.