حاصر أنصار فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، أول أمس الاثنين، قضاة في هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش خلال أزيد من ساعة، مباشرة بعد إدانة خمسة مشجعين بأحكام، تراوحت بين شهر وثلاثة أشهر حبسا نافذا، وغرامة ألف درهم لكل واحد منهم.. بعد متابعتهم، في حالة اعتقال، بتهمة "إلحاق خسائر مادية بملك الغير والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض". ولم تتمكن هيئة الحكم، التي أصدرت الأحكام القضائية المذكورة، من مغادرة المحكمة، إلا بعد تدخل عناصر التدخل السريع، التي تمكنت من تفريق المتظاهرين، الذين ظلوا يرددون شعارات منددة بالأحكام القضائية أمام المحكمة الابتدائية، والمطالبة ب"الإفراج الفوري" عن زملائهم، معتبرين أن أحداث الشغب، التي عاشت على إيقاعها مدينة مراكش، قبل انطلاق مباراة فريق الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي، نهاية الأسبوع ما قبل الماضي، برسم الدورة 23 من البطولة الوطنية لكرة القدم، تسبب فيها أنصار أولمبيك آسفي، الذين جرى الإفراج عنهم من طرف المصالح الأمنية لولاية أمن مراكش، بعد اعتقالهم في أحداث الشغب والفوضى وتخريب الممتلكات العامة والخاصة بشوارع مدينة مراكش المؤدية إلى المركب الرياضي الجديد، الموجود بطريق الدارالبيضاء. وواصل أنصار الكوكب المراكشي، والجمعيات المساندة لممثل المدينة الحمراء في القسم الوطني الأول، احتجاجاتهم على الأحكام القضائية التي وصفوها ب "الجائرة"، بعد توجههم إلى مقر ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، من أجل مطالبة والي مراكش بضرورة التدخل لتمتيع زملائهم بالسراح المؤقت. وكانت الطريق المؤدية إلى المركب الرياضي، القريبة من السوق الممتاز مرجان، شهدت مواجهات عنيفة بين أنصار الفريقين المراكشي والمسفيوي، من خلال التراشق بالحجارة واستعمال الأسلحة البيضاء، وأسفرت عن إصابة حوالي 21 مشجعا من أنصار أولمبيك آسفي بجروح متفاوتة الخطورة، واعتقال حوالي 60 مشجعا، ضمنهم بعض أنصار الفريق المسفيوي، الذين لم تكن حالة البعض منهم عادية.