انطلقت يوم أمس (الاثنين)، أولى حلقات المسلسل التلفزيوني المغربي المطول، "زينة الحياة"، التي تبث حصريا على قناة "الأولى" وسط ترقب العديد من المشاهدين، قصة أول "تيلينوفيلا" مغربية، تتطلع إلى منافسة المسلسلات الأجنبية المدبلجة. واختارت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إنتاج أول سلسلة مطولة، بتقنية تصوير عالية الجودة، وتسخير موارد تقنية وبشرية عملت يوميا من أجل إنجاز 120 حلقة، إذ بلغ عدد الممثلين أكثر من 250 ممثل، خلال 108 يوما من التصوير. ويشكل "زينة الحياة"، تحديا حقيقيا للفرق المكلفة بالإنتاج، حسب تصريح توفيق بوشعرة، المسؤول عن الأعمال الدرامية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي تحفظ عن ذكر التكلفة الإنتاجية العامة للمسلسل، مشيرا إلى أن أماكن التصوير تنوعت بين الخارجي والداخلي، تقدر مساحته ب1200 متر مربع، جهز ،53 ديكور مختلف، تلبية لحاجيات المسلسل، واعتبرته شركة عليان المنفذة للإنتاج، أضخم ديكور يوضع في المغرب لأول مرة. وأكد بوشعرة، خلال جولة صحافية باستوديوهات تصوير "زينة الحياة"، أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، راعت في العمل التلفزيوني، مختلف المعايير المهنية المتفق بشأنها، لبلوغ أفضل نتيجة ممكنة، في ما يتعلق بالحوار والسيناريو، مع الحفاظ على جودة تقنية عالية والاستجابة لتطلعات المشاهدين المغاربة. جمع "زينة الحياة"، أكبر فريق عمل مغربي، ضم 12 مخرجا، و15 كاتب سيناريو، بالإضافة إلى الممثلين، ومن بينهم أمل صقر، وخالد بنشكرة، وسهام أسيف، وياسين أحجام وآخرون. واعتمدت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في المسلسل، على وجوه جديدة على الساحة الفنية الوطنية، معتبرة أن هذا العمل، فرصة سانحة للتعبير عن مواهبهم للجمهور المغربي. وتدور تفاصيل قصة "زينة الحياة، حول عائلة الزيتوني، التي تسعى إلى بسط نفوذها في الوسط العقاري وميدان الأعمال. كما تصور السلسلة صراعا شرسا امتد لأربعين سنة بين عائلة الزيتوني وعائلة العبدي. وتعتبر شركة "زينة سكن"، التي أسسها رب العائلة، الطاهر الزيتوني، المحور الرئيسي لمسلسل "زنية الحياة".