انطلقت، أمس الاثنين، حملة تحسيسية لفائدة مستعملي الطريق لمواكبة الشروع في استخدام ترامواي الرباط-سلا، تنظمها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وشركة ترامواي الرباط -سلا. وتتوخى هذه الحملة، التي ستمتد على مدى ثلاثة أشهر، تحسيس مستعملي الطريق بضرورة تبني سلوكات شروط السلامة، واحترام قواعدها عند وجود الترامواي، أو قرب بنياته التحتية، وتعميم مقتضيات قانون السير المتعلقة بالترامواي، والإخبار بالتشوير الخاص بالترامواي. وأفاد بلاغ مشترك لشركة الترامواي الرباطسلا، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أن الحملة ستهم قواعد عبور الراجلين للأرضية الخاصة بالترامواي، وقواعد عبور الملتقيات الطرقية مع سكك الترامواي من قبل سائقي العربات والدراجات النارية، وتبني السلوكات المستجيبة للسلامة من قبل مختلف مستعملي الطريق بمحاذاة الأرضية الخاصة بالترامواي، والتشوير الخاص به. وأوضح المصدر ذاته أن برنامج عمل هذه الحملة يرتكز على إنتاج أربع وصلات تحسيسية وإخبارية، باللغتين العربية والفرنسية، وبثها على أمواج الإذاعات العمومية والخاصة، وإنتاج وبث برامج إذاعية خاصة بالترامواي، بالعربية والفرنسية والأمازيغية، في إطار اتفاقية الشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتثبيت ملصقات بالمحطات السككية، والمحطات الطرقية، ومراكز الترامواي المخصصة لنزول وصعود المسافرين . كما يقوم البرنامج، حسب البلاغ، على توزيع مطويات موضوعاتية من قبل الفرق المتحركة، ووضع فرق ميدانية، تقوم بدور الوسيط في 11 ملتقى طرقيا، تتقاطع فيها سكة الترامواي مع الطريق المعبدة بمدينتي الرباطوسلا، من أجل مساعدة السائقين خلال عبورهم الأرضية الخاصة بالترامواي، بالإضافة إلى وضع الدعائم التواصلية المنجزة رهن إشارة المواطنين، عبر تحميلها من المواقع الإلكترونية لوزارة التجهيز والنقل، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وشركة الترامواي الرباط-سلا. في السياق ذاته، تواصل الشركة العمليات التجريبية الخاصة بالاختبارات التقنية للترامواي، التي تسمح باختبار سكك الشبكة دون مسافرين، وكذا التجهيزات التقنية المتعلقة بهذا الشطر، ومراقبة مدى التفاعل بين الأجهزة المتحركة والأعمدة الكهربائية والسكك الحديدية، وقدرة سير العربات والمكابح والسرعة، قبل الانطلاقة الرسمية لاشتغال الترامواي في مجال نقل المواطنين. ويتوقع أن يعمل ترامواي الرباط- سلا على نقل حوالي 180 ألف مواطن يوميا في الخطين الرابطين بين الرباطوسلا.