ألغت شركة الخطوط الملكية المغربية، أمس الجمعة، رحلاتها في اتجاه أبيدجان، بينما قام بنك (التجاري وفابنك) بتعليق أنشطة فرعه (الشركة الإيفوارية للبنك)، حسب مسؤولي المجموعتين المغربيتين. وألغت الخطوط الملكية المغربية رحلاتها، على غرار شركات الطيران الأخرى، بعد إعلان حكومة الرئيس المنتخب الحسن وتارا، أول أمس الخميس، عن إغلاق الحدود الجوية والبرية والبحرية، في اليوم الرابع من الهجوم، الذي تشنه القوات الموالية لوتارا ضد قوات الرئيس المنتهية ولايته للوران غباغبو. وكانت (الشركة الإيفوارية للبنك)، المملوكة في حدود 51 في المائة من قبل التجاري "وفا بنك"، و49 من قبل الدولة الإيفوارية، أعلنت، في 21 فبراير الماضي، الإلغاء المؤقت لأنشطة وكالاتها بكوت ديفوار. وعزت إدارة الشركة قرارها إلى "التدهور السريع لوضعية القطاع المالي، وهو ما تجلى في إقفال عدد مهم من المؤسسات البنكية". كما قامت عدة بنوك أخرى بإغلاق أبوابها على امتداد التراب الإيفواري، إثر العقوبات المالية المقررة من الاتحاد الأوروبي، والبنك المركزي لدول غرب إفريقيا، ضد نظام لوران غباغبو، الذي يرفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية ل28 نوفمبر 2010. وتفاقمت الوضعية الأمنية في الآونة الأخيرة في كوت ديفوار، حيث شنت القوات الموالية لوتارا هجوما عسكريا واسعا ضد قوات غريمه غباغبو. وتدور، أمس الجمعة، في محيط إقامة لوران غباغبو، بالعاصمة أبيدجان، معارك ضارية تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة.