أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، ترينيداد خيمينيث، أول أمس الاثنين، أن المغرب انخرط "منذ فترة طويلة في مسلسل الإصلاحات الديمقراطية". وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية، خلال برنامج حواري بثته القناة التلفزية العمومية الإسبانية، أول أمس الاثنين، أن المملكة المغربية "انخرطت، منذ فترة طويلة، في مسلسل الإصلاحات الديمقراطية يمكننا جميعا أن نعاينها"، مبرزة أن الأمر يتعلق ب"اختلاف كبير" مقارنة مع بلدان عربية أخرى. وفي هذا الصدد، شددت وزيرة الخارجية الإسبانية على أن "الفرق الكبير" يكمن، أيضا، في أنه "يمكن للمواطنين بالمغرب التظاهر بكل حرية في الشارع"، مؤكدة رفضها لأي مقارنة ممكنة مع بلدان عربية أخرى. وبعد أن ذكرت بأن هناك جزءا من المواطنين المغاربة ما زالوا يستمرون في التظاهر، أشارت ترينيداد خيمينيث إلى أن "لديهم الحق بالطبع بالمطالبة بالمزيد من الديمقراطية والإصلاحات والحقوق والحريات"، مشددة، في هذا الصدد، على أنه لم يمارس أي قمع ضد هذه المظاهرات. وفي هذا الإطار، أكدت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أنه توجد بالمغرب أحزاب سياسية يمكنها تأطير هذه المظاهرات وهذه المطالب من أجل الإصلاحات. يذكر أن الحكومة الإسبانية كانت أشادت بالإصلاحات الدستورية ذات الأهمية البالغة، التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس. وفي هذا الصدد، ثمن رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، عاليا الإصلاحات الدستورية ذات الأهمية البالغة، التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب يوم تاسع مارس الجاري، مبرزا أن هذا الإصلاح، الذي يسير في الاتجاه الصحيح، يشمل السلطة التنفيذية والبرلمان والقضاء. وحسب رئيس الحكومة الإسبانية، فإن "هذه الإصلاحات الديمقراطية، التي تسير في الطريق الصحيح، تتوخى توسيع التمثيلية السياسية ومنح الحكومة المزيد من الصلاحيات التنفيذية"، معربا، مجددا، عن "ارتياح إسبانيا" عقب الإعلان عن هذه الإصلاحات.