أعلن خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن جولة سابعة من المباحثات غير الرسمية مع البوليساريو، برعاية كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستنعقد نهاية ماي المقبل. وكشف الناصري، في لقائه الصحفي الأسبوعي، عقب أشغال مجلس الحكومة أول أمس الخميس بالرباط، أن جدول أعمال الجولة السابعة من المباحثات غير الرسمية، التي ستحضرها كل من موريتانيا والجزائر، سيناقش ملفات الثروات الطبيعية لأقاليم الصحراء المغربية، والكشف عن خريطة زرع الألغام، من أجل العمل على إزالتها، إضافة إلى تسهيل وتسريع عمليات تبادل الزيارات العائلية بين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف وعائلاتهم القاطنة داخل التراب الوطني، مشيرا إلى أن جولة المباحثات غير الرسمية الماضية، في مارس الجاري بمالطا، أبانت عن أفضلية المبادرة المغربية، القاضية بتنزيل نظام للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية من أجل إنهاء النزاع المفتعل. وقال الناصري، ل"المغربية"، إن "النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أريد له أن يكون ويستمر بدعم من الجزائر"، مجددا التزام المغرب الدائم بالعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي توافقي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي. وأضاف الوزير أن "المغرب تحدوه الرغبة لتطبيع العلاقات مع الجارة الجزائر عبر فتح الحدود البرية، رغم كل ما وقع، لأن المغرب يستشرف المستقبل، من أجل العمل المشترك مع جيرانه، لدعم تطور المنطقة المغاربية". وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المغرب ملتزم دائما بالعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي، وأن الجانب الآخر، البوليساريو ومن يدعمها، يسعون إلى عرقلة التوصل إلى الحل المنشود. وقال إن الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أعرب، في عرضه أمام مجلس الحكومة، عن استغرابه لرفض البوليساريو مناقشة موضوع حقوق الإنسان في الجولة السادسة من المباحثات غير الرسمية، التي انعقدت في مالطا، رغم إلحاحها المتكرر سابقا على مناقشة الوضع الحقوقي. وأضاف الناصري أن الفاسي الفهري أكد، في جولة مالطا، أن "الأفضلية هي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، من أجل إنهاء النزاع، كما أقر بذلك مجلس الأمن الدولي".