تعكف، حاليا، الفنانة المغربية سميرة بلحاج، على إعداد أغنيتها الجديدة، التي تتغنى بالمغرب ومختلف المؤهلات التي يتوفر عليها، كتب كلماتها "إم سي بدرو"، ولحنها أحمد اهبيشة وهو العمل الذي قالت عنه إنه يندرج في سياق مساهمة الفنانين المغاربة، في التعريف بمختلف القضايا الراهنة التي تعرفها المملكة. ويأتي العمل الجديد، الذي تحضر له الفنانة المغربية، بعد إصدارها أخيرا لأغنية "سينغل" جديدة بعنوان "حرام تضيع يامنة"، من كلمات مصطفى بغداد، وألحان عز الدين منتصر، وتوزيع أحمد اهبيشة، وهو أول عمل فني خاص تطرحه الفنانة المغربية، بعد تخرجها من برنامج اكتشاف المواهب "استوديو دوزيم"، سنة 2006. كما تواصل بلحاج تعاملها مع فنان الراب "إم سي بدرو"، من خلال أربع أغاني جديدة كتب كلماتها، من المنتظر أن تشرع قريبا في وضع ألحان مناسبة لها، وهي أعمال تمزج بين مجموعة من الإيقاعات التي تميز الموسيقى المغربية. واعتبرت بلحاج، في حديث مع "المغربية"، أنها تحرص على اختيار دقيق لأعمالها الفنية الخاصة، بهدف الإطلالة على الجمهور بتنوع في الإيقاعات والألحان، بعدما تعرف عليها الجمهور من خلال أدائها لأغان طربية عبر إعادة أعمال كبار نجوم الطرب العربي. من جهة أخرى، تحضر سميرة بلحاج ل "ديو" غنائي جديد، من المنتظر أن يجمعها بأسماء الأزرق إحدى خريجات برنامج "استوديو دوزيم"، وهو "ديو" نسائي لأغنية مغربية، في محاولة منهما لتكسير العرف الجديد حول كون "الديو" عادة ما يجمع بين فنانة وفنان، مشيرة إلى أن العمل الجديد يدور موضوعه حول قصة أختين تحاول كل واحدة منهما تقديم نصائح للأخرى عبر كلمات الأغاني. وعن موقع الأصوات الشابة بالمغرب، أوضحت بلحاج أن المملكة تتوفر على خامات صوتية عالية، قابلة لأداء مختلف الألوان الموسيقية، وما ينقصها هو الدعم، بمختلف أنواعه، فضلا عن الترويج لأعماله، من خلال الاهتمام ببث هذه الأعمال، عوض إبقائها رهينة الرفوف الموسيقية. وأشارت بلحاج، ل"المغربية"، إلى أنه حان الوقت ليتطلع الفنان المغربي إلى العمل على خلق مؤسسة متكاملة خاصة به تضم مجموعة من المتدخلين على غرار فنانين مشارقة، وهي الفكرة التي صار يشتغل عليها عدد من الفنانين في مختلف أنحاء العالم. وعن تجربتها في برنامج "استوديو دوزيم"، قالت الفنانة المغربية، إنه ساهم في الترويج لها، واقتصر عليها مجموعة من السنوات التي عادة ما يمر منها مجموعة من الفنانين في بداية مسارهم الفني، كما منحها مسؤولية كبيرة في العمل أكثر لتقديم إنتاجات جديدة. وحول اختيارها للموسيقى الطربية، أبرزت بلحاج أن بدايتها الفنية كانت رفقة الفنان عبد الله العيصامي، من خلال التكوين الذي منحها إياه، وخلالها تلقت مجموعة من الدروس تهم الأغاني الطربية، خاصة أن خامتها الصوتية في بدايتها الفنية كانت تتطلب منها أداء الأغاني الطربية، في مقدمتها الأغاني المغربية لكبار الفنانين المغاربة. وعن مستوى الأغنية المغربية في الوقت الراهن، أشارت الفنانة المغربية إلى أنه يعكس مدى الحيوية التي يعيشها المجتمع المغربي، خاصة الشباب، في ظل ميلاد ألوان موسيقية جديدة، كما أنها استطاعت المزج بين جيل الرواد واللون الموسيقي الذي ميز فترات سابقة مع ألوان موسيقية جديدة. وحول إمكانية تقديم أغنية غير مغربية على قناة فضائية عربية، عبرت بلحاج عن إعجابها بالفنانة هدى سعد، من خلال طرحها لأغنية مغربية نالت إعجاب الجمهور العربي الموزع بمختلف أنحاء العالم العربي، وهي حريصة على السير على النهج ذاته، مؤكدة أنها تحرص في بداية مسارها الفني على تقديم أغاني مغربية، مؤكدة أن ذلك لا يمنعها من تقديم أغان بلهجات أخرى، موضحة، في الآن ذاته، أنها لا تفكر في الهجرة نحو المشرق في الوقت الحالي، رغم أنه أتيحت لها إمكانيات عدة للعمل خارج المغرب، لكن طبيعة العقود التي اقترحت عليها جعلتها تفكر دون ذلك، خاصة العقود التي تحمل طابعا احتكاريا. وكانت الفنانة المغربية سميرة بلحاج شاركت، نهاية الأسبوع الماضي، في برنامج "سهران معاك الليلة" مع عماد النتيفي، إلى جانب كل من نجاة اعتابو، والتوأم صفاء وهناء، كما شاركت قبلها في سهرة "شذى الألحان" مع ماجدة اليحاوي، التي خصصت للاحتفاء بذكرى وفاة كوكب الشرق أم كلثوم، ومن المنتظر أن يعرض لها قريبا برنامج "حلم يتحقق"، الذي تقدمه القناة الثانية لإبراز مسار خريجي برنامج "استوديو دوزيم".