تنظر الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية عين السبع بالدارالبيضاء، بداية شهر أبريل المقبل، في ملف متهم متابع من أجل السرقة الموصوفة. المتهم أشهر سلاحا أبيض ووجه طعنة إلى الضحية لاذ بعدها بالفرار وجاء اعتقال المتهم بعدما توصلت مصالح الأمن الولائية بالدارالبيضاء بإخبارية عن وجود شاب ملقى على الأرض إثر تعرضه لحادث سرقة بالعنف والاعتداء بالسلاح الأبيض. وبناء على التصريحات المتوصل بها، انتقلت مصالح الأمن لمسرح الجريمة، ونقلت الضحية إلى المستشفى، فيما فتحت بحثا أوليا عن طريق المعاينة لمكان الحادث قصد التوصل لأي دليل. وفي إطار التحقيق، جرى الاستماع إلى شهود عيان الذين لم يقدموا أية معلومة بإمكانها أن تقودهم إلى المتهم، سوى أنهم لاحظوا الضحية وقت الحادث كان يتحدث إلى شاب سرعان ما تحول إلى مشاداة كلامية، فحاول بعض المواطنين فك النزاع، لكن المتهم أشهر سلاحا أبيضا، ووجه طعنة إلى الضحية، لاذ بعدها بالفرار، مستغلا حالة الذهول التي أصيب بها الحضور الذين حاولوا الإمساك به، لكنه اختفى عن الأنظار. وفي إطار البحث أيضا، جرى الاستماع، خلال التحقيق، إلى الضحية، بعد تلقيه الإسعافات الأولية، إذ صرح أنه تعرض إلى عملية سرقة، كما قدم خلال التحقيق مواصفات المتهم. وبناء على هذه المعلومات، قامت مصالح الأمن بحملات تمشيطية واستدعت عددا من المشتبه بهم، لينتهي الأمر باعتقال المتهم الذي اعترف بالتهم المنسوبة إليه، كما واجه الضحية الذي تعرف عليه، ليحال بعد ذلك على أنظار المحكمة من أجل البت في القضية. وحسب مصادر "المغربية"، فإن المتهم خلال الاستماع إليه من طرف عناصر الشرطة القضائية من مواليد 1980، يقطن بضواحي مدينة الدارالبيضاء، وهو الابن الأكبر في العائلة، الأمر الذي كان يجعله مجبرا على مساعدة والده، لم يسبق له أن دخل المدرسة بسبب الفقر الذي كانت تعيشه الأسرة. كما أفاد المتهم، في تصريحاته أمام عناصر الأمن، أنه اضطر إلى الخروج ليشتغل مياوما في الحقول الزراعية مقابل بعض الدراهم، لكن المدخول اليومي لم يكن يكفيه شخصيا. وأمام هذا الوضع، ورغبة في تحسين ظروفه، وبعد مدة من التفكير، وبحثا عن الربح السريع، قرر المتهم الاتجار في المخدرات، إذ كان يعمل وسيطا بين تجار المخدرات والمستهلكين، لكن هذا النشاط الإجرامي أوصله، في مرات عديدة، إلى أيدي الشرطة إلى درجة أنه أصبح معروفا بسوابقه العدلية، كما هو معروف بانحرافه، ليقرر بعد ذلك تغيير نشاطه الإجرامي نحو السرقة الموصوفة، إذ كان يهدد المارة لأخذ ما بحوزتهم من مال، تحت التهديد بالسلاح الأبيض.