هنأت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، إليانا روس- ليتينن، مساء يوم الجمعة الماضي، صاحب الجلالة الملك محمد السادس على أجندة الإصلاحات الدستورية الواسعة، التي أعلن عنها جلالته في خطابه السامي ليوم 9 مارس. وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "أريد أن أهنئ جلالة الملك محمد السادس على التزامه الإيجابي من أجل تعزيز المسلسل الديمقراطي، سيما من خلال اللامركزية، وحكومة مسؤولة أمام الشعب". وأضافت أن الإصلاحات الدستورية "المتميزة"، التي أعلن عنها جلالة الملك "تتجه بعزم نحو المستقبل، وتريد أن تترسخ في مبادئ الديمقراطية ودولة الحق والقانون"، وهي القيم، التي "نرغب أن تحترم في أكبر عدد ممكن من البلدان". كما أكدت ماري بويركلي، عضوة مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، أن الإصلاحات الدستورية، التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه إلى الأمة الأربعاء الماضي، جعلت "المغرب أكثر قوة"، مشيدة بقائد دولة "ينصت لتطلعات شعبه". وشددت بويركلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الشعب الأمريكي، الذي يعتبر المغرب حليفا مميزا، يشيد بإعلان جلالة الملك عن إصلاحات عميقة وجوهرية، تهدف، على الخصوص، إلى توسيع مجال الحريات الفردية بشكل عام، وتعزيز حقوق المرأة على وجه الخصوص". من جهته، اعتبر ستيف كوهين، عضو مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس ليوم الأربعاء الماضي، يعد "تاريخيا على مختلف الأصعدة"، مشيدا بأجندة الإصلاح الجوهرية التي أعلنها العاهل المغربي. وبعد أن ذكر بزيارته للمملكة و"معاينته للتلاحم القائم بين العاهل المغربي وشعبه"، أبرز عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية تينيسي، أن "هذا الخطاب التاريخي، يظهر لنا، مرة أخرى، لماذا يحظى المغرب بتقدير عال من لدن شعب وحكومة الولاياتالمتحدة". ولاحظ ستيف كوهين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإصلاحات الجوهرية، التي تضمنها الخطاب الملكي تهدف إلى"ترسيخ الحريات الفردية والقيم الديمقراطية ودولة القانون في الدستور، على أساس الفصل بين السلط، كقيم نعتز بها هنا في الولاياتالمتحدة". وبعد أن أشاد بالعلاقات "الوثيقة والإيجابية القائمة بين الولاياتالمتحدة والمغرب"، أبرز كوهين، أن "المغرب بلد رائد في شمال إفريقيا، وأنه بفضل هذه الريادة وخياره الدائم بالإنصات لشعبه، ينعم المغرب بالإستقرار، ويبقى بمنأى عن التوترات التي تهز باقي بلدان المنطقة". كما أشاد العضو بمجلس النواب الأمريكي، ماريو دياث- بالارت، ليلة الجمعة الماضي، بالقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهنأ جلالته على الإصلاحات الدستورية الجوهرية المعلن عنها في الخطاب الملكي الموجه للأمة، الأربعاء الماضي. وقال دياث - بالارت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه "بفضل تبصره ودوره الريادي المتميز، يعتبر جلالة الملك محمد السادس، من رؤساء الدول، الذين يحظون باحترام كبير في المنطقة وفي العالم"، مذكرا بأن أجندة الإصلاحات الجديدة، تنسجم تماما مع "الإنجازات الملموسة" التي سبق لجلالة الملك أن شرع في تنفيذها ". وأضاف عضو مجلس النواب الأمريكي أن جلالة الملك محمد السادس كقائد دولة تحدوه الإرادة في المضي قدما في تطبيق إصلاحات تروم جعل الحكومة مسؤولة ومنبثقة من الإرادة الشعبية قدم "النموذج الذي يتعين الاقتداء به". من جهة أخرى، هنأ السناتور الأمريكي جون ماكين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الإصلاحات الدستورية والديمقراطية، التي أعلن عنها جلالته في "خطابه المتميز"، مؤكدا أن المغرب يواصل مسيرته ك "نموذج إيجابي" لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). وقال المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأخيرة، في بلاغ، "أهنئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الإصلاحات التي أعلن عنها في "خطابة المتميز"، مؤكدا أن هذه الأجندة الجديدة من الإصلاحات تندرج ضمن "التزام بعيد الأمد" اتخذه جلالة الملك من أجل بناء "مستقبل قوامه الإصلاح والتحديث". وأكد السيناتور الأمريكي، في هذا الصدد، أنه بفضل هذه الأجندة من الإصلاحات، فإن المملكة المغربية ستواصل تبوؤ مكانتها كنموذج إيجابي لباقي حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، مشيدا بتطلعات الشعب المغربي لمزيد من الديمقراطية والفرص الاقتصادية وترسيخ دولة الحق والقانون. وأكد أنه "يتعين على الولاياتالمتحدةالأمريكية الحرص على تقديم الدعم للحكومة والشعب المغربيين في الأسابيع والأشهر المقبلة، بهدف ترجمة الرؤية الإصلاحية لجلالة الملك على أرض الواقع، بغية تحسين حياة كافة المغاربة"، مضيفا أن بلاده "تقدر عاليا" شراكتها الاستراتيجية مع المغرب. وخلص السيناتور الأمريكي إلى القول إن هذه "الشراكة لا يمكنها إلا أن تتسع وتتعزز أكثر، باعتبارها ترتكز، على نحو متزايد، على القيم والأهداف المشتركة". وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت مساء الخميس الماضي، أن المغرب تمكن من تحقيق "إنجازات ملموسة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية"، مضيفة أن المملكة تعتبر "شريكا استراتيجيا" للولايات المتحدة. وأكدت الخارجية الأمريكية، في بلاغ لها، أن الأمر يتعلق ب "لحظة تغيير عميق بالنسبة للمنطقة، وتمكن المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس من تحقيق إنجازات على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية". كما أشادت جيما مارتين مينوز، المديرة العامة لمؤسسة البيت العربي (كازا أراب)، الجمعة الماضي، بالإصلاح الدستوري الشامل، الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخطاب السامي. وقالت مينوز، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة للمنتدى الإسباني المغربي لرجال القانون المنعقد ببرشلونة، "تلقينا ببالغ السرور والارتياح الإصلاح الدستوري، الذي أعلن عنه جلالة الملك". وأضافت مديرة هذه المؤسسة التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية أن "المغرب يعطي مرة أخرى الدليل على أنه كان وسيظل رائدا في مجال الإصلاحات السياسية في المنطقة وفي العالم العربي"، معربة عن استعدادها لتقديم الدعم اللازم للمملكة في مجال مواءمة قوانينها مع قوانين الاتحاد الأوروبي. من جانبه، أكد كاتب الشؤون الخارجية بالحكومة المستقلة لكاطالونيا، سيننان فلورنسا، أهمية الإصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك لجعل المغرب متوفرا على مؤسسات ديمقراطية، مبرزا الدور الذي تضطلع به المملكة في النهوض بالديمقراطية على مستوى الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وأضاف فلورنسا أن علاقات إسبانيا وكاطالونيا مع المغرب تكتسي طابعا أولويا، مؤكدا على الأهمية التي يوليها البلدان للدفع بمسيرة الاتحاد من أجل المتوسط الذي يوجد مقره ببرشلونة.