أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، رئيسة الاتحاد الوطني النسائي المغربي، أمس الثلاثاء، بالرباط، على تدشين "مركز للامريم للتكوين بالتدرج المهني"، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم رئيسة الاتحاد الوطني النسائي المغربي وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قامت صاحبة السمو الملكي بزيارة لمختلف مرافق المركز، الذي يتكون من طابق أرضي، يضم مقصفا، ومطبخا، وقسما لتعليم الطبخ، وطابقين، يضم الأول ورشات للحلاقة والتجميل، والفصالة والخياطة العصرية، في حين يشتمل الثاني على أقسام للإعلاميات، وتعليم اللغة الفرنسية، والرياضيات، وورشة للرسم على الزجاج، والخياطة التقليدية. وسيمكن "مركز للامريم للتكوين بالتدرج المهني"، الذي بلغت كلفته الإجمالية 8,4 ملايين درهم، في مرحلة أولى من توفير تكوين بالتدرج لفائدة 120 متعلما في مهن الخياطة التقليدية والعصرية، والطبخ، والحلاقة والتجميل، على أن يبلغ عدد المتعلمين 400 سنويا على المدى المتوسط. ويروم المركز، الذي تبلغ مدة التكوين به سنتين، المساهمة بفعالية في مكافحة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي للشباب، الذين انقطعوا عن الدراسة في وقت مبكر، وليس بمقدورهم الولوج إلى نظام التكوين المهني. وسيجري اختيار التكوينات وفقا لحاجيات سوق الشغل ومتطلبات المهنيين. وبهذه المناسبة، تتبعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم وصلة توعوية حول الدفتر الصحي للمرأة ودوره في تقليص حالات الوفيات أثناء الولادة، وترأست سموها مراسم التوقيع على اتفاقيتين حول أهمية استعمال الدفتر الصحي للمرأة، بهدف دعم العمل التواصلي والإشعاعي الرامي إلى النهوض بصحة المرأة . وتهدف الاتفاقية الأولى، التي وقعتها ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، وربيعة المريني، النائبة الأولى لرئيسة الاتحاد الوطني النسائي المغربي، ولمراني الشريف، نائب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، إلى تعزيز التعاون بين الأطراف الموقعة عليها. وسيجري بموجب هذه الاتفاقية، تصميم وتنفيذ برامج تحسيسية وإعلامية لتوعية المرأة ومحيطها الأسري والاجتماعي، بأهمية "الدفتر الصحي للمرأة" في الفضاءات الصحية والمهنية والأسرية، باعتباره وسيلة أساسية لحماية ومتابعة صحة المرأة. وستعهد للمجلس الوطني لهيئة الصيادلة مهمة توزيع الدفتر الصحي في الصيدليات على امتداد التراب الوطني. أما الاتفاقية الثانية، التي وقعتها ربيعة المريني وغوتي محمد الأغظف، رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحق في الصحة وحماية المستهلك، ولمراني الشريف، فتقضي بتنظيم حملات طبية لفائدة النساء المعوزات وأطفالهن وعائلاتهن. كما تنص على تنظيم ندوات تحسيسية بغية توعية المرأة بالسلوكات الصحية السليمة، من خلال تصميم وإنتاج الوسائط والدعامات الضرورية ذات الصلة بصحة اليافعات والشابات، وكذا الصحة الإنجابية قبل أو عند الزواج، وتنظيم الأسرة، وحماية صحة الطفل، والتغذية السليمة، والوقاية من الأمراض الناجمة عن سوء التغذية. وكان تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم لدى وصولها إلى مقر المركز، ياسمينة بادو، ونزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وجمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، وحسن العمراني، والي جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، وعامل عمالة الرباط، والجنرال محمد الرودابي، القائد المنتدب للحامية العسكرية للرباط وسلا. كما تقدم للسلام على سموها بوعمرو تغوان، رئيس مجلس جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، وفتح الله ولعلو، رئيس المجلس الجماعي لبلدية الرباط، وعبد القادر تاتو، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة الرباط، وجمال الدين العلوة، مدير التكوين بالوسط المهني بوزارة التشغيل والتكوين المهني، وكذا أعضاء مكتب الاتحاد الوطني النسائي المغربي.