أصبح الغموض يلف مصير مهمة الفرنسي دومنيك كوبرلي، والإداري يوسف البلاوي، والدكتور عبد الرزاق هيفتي، الذين سيسافرون، اليوم الأربعاء، إلى مدينة عنابة الجزائرية، لإعداد إقامة وفد المنتخب الوطني والتعرف على الملعب الذي سيحتضن القمة المغاربية بين "الخضر" وأسود الأطلس، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي ستجرى في الغابون وغينيا الاستوائية 2012. وعزت مصادر مطلعة ارتباك رحلة موفدي جامعة الكرة، إلى عدم تحديد الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بشكل رسمي ونهائي، الملعب، الذي سيحتضن المباراة، رغم وضع ملعب 19 ماي بعنابة اختيارا أول، إذ عادت الشكوك لتحوم من جديد حول جاهزيته لاحتضان المباراة، بعد التساقطات المطرية الغزيرة، التي شهدتها مدينة عنابة، الأسبوع الماضي، والتي تسببت في بعض الأضرار لأرضية الملعب، حسب ما كشفت عنه جرائد جزائرية، أول أمس الاثنين. وقرر عبد الحق بن شيخة، مدرب المنتخب الجزائري، إرسال مساعديه إلى مدينة عنابة، للوقوف على مدى تقدم الأشغال بملعب 19 ماي، والتأكد من مدى تنفيذ سلطات مدينة عنابة لوعودها بخصوص إعداد الملعب. وذكرت بعض المصادر أنه في حالة عدم إعداد ملعب 19 ماي بعنابة، سيجري نقل المباراة إلى ملعب زبانة بوهران، الذي يبدو جاهزا لاحتضان القمة المغاربية. وتخوفت مصادر "المغربية" من نسف مجهودات موفدي جامعة الكرة إلى مدينة عنابة، في حال نقل المباراة إلى وهران، إذ أن الثلاثي هيفتي والبلاوي وكوبرلي سيراقبون مدى جودة الفندق المخصص لإقامة وفد المنتخب الوطني، وسيتعرفون على أرضية ومرافق الملعب بمدينة عنابة. ولم تستبعد المصادر ذاتها تعمد الاتحاد الجزائري تأخير الإعلان الرسمي عن اسم الملعب وإرساله إلى "الكاف"، لإرباك جامعة الكرة ومفاجأتها في آخر لحظة (10 أيام قبل المباراة)، ما سيضطر المسؤولين المغاربة إلى التفكير في الإقامة والملعب وهو ما سيؤدي إلى تشتيت تركيزهم على المباراة، مضيفة أن التقارير، التي سيعدها مبعوثو جامعة الكرة، ستصبح دون أي جدوى في حال تغير مكان إجراء المباراة.