أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس السبت، اتصالا هاتفيا مع بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، تناول على الخصوص الأزمة الليبية. بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن صاحب الجلالة والأمين العام للأمم المتحدة، عبرا، خلال هذا الاتصال عن تقاسمهما التقييم نفسه، للوضع المأساوي الذي تشهده ليبيا، خلال الأسابيع الأخيرة، وما خلفه من قتلى وجرحى أو نازحين. كما قام جلالة الملك وبان كي مون بتقييم القرارات المتخذة على صعيد الأممالمتحدة، خاصة القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن يوم 26 فبراير الماضي، والذي أدان العنف واستعمال القوة ضد المدنيين، ونص على عقوبات محددة تتضمن حظرا على الأسلحة، وحظرا على السفر، وتجميدا للأرصدة والإحالة على المحكمة الجنائية الدولية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره لصاحب الجلالة على المساعدات الإنسانية التي جرى إرسالها لرأس جدير، الواقع على بعد كيلومترات من الحدود التونسية الليبية، وعلى أهمية الإسعافات التي قدمتها الأطقم الطبية التي جرى إرسالها هناك لفائدة النازحين. كما نوه بان كي مون بالمجهودات التي بذلتها السلطات المغربية، من خلال التدابير المهمة المتعلقة بإجلاء، عن طريق الجو والبحر، ليس فقط مواطنين مغاربة، وإنما أيضا ما يفوق 200 مواطن من إفريقيا جنوب الصحراء، لم يكن بمقدورهم مغادرة التراب الليبي دون هذا الدعم وهذا العمل التضامني، الذي قامت به المملكة المغربية.