بعد نجاح لقاءات الفن الأولى، التي نظمت أيام 26 و27 و28 فبراير الماضي بمدينتي الجديدة وأزمور، تعود هذه التظاهرة الفنية من جديد لتسلط الضوء على مدينة جديدة وتعرف بتجارب فنية أخرى، وبأسماء فنية يزخر بها المغرب، البلد، الذي رأى فيه العديد من المهتمين مجالا خصبا للفن التشكيلي. وبهذه المناسبة ستكون العاصمة المغربية الرباط في الواجهة أيام 4 و5 و6 مارس الجاري، باحتضانها للقاءات الثانية للفن، التي تنظمها مجموعة "ماروك برينيوم"، المهتمة بالفن التشكيلي، بتنسيق مع أحد فنادق العاصمة، بمشاركة أزيد من 100 فنان، وتنظيم مجموعة من الندوات والموائد المستديرة، وزيارة العديد من المشاغل الفنية. وتهدف هذه اللقاءات الفنية، المنظمة بالرباط تحت شعار الحوار والتعايش، إلى خلق مجال للحوار بين الفنانين، والمهنيين المختصين في المجال، ووسائل الإعلام، ومحبي هذا الفن، والتعريف بالأعمال أو التجارب الجديدة للعديد من الفنانين، الذين لا تسلط عليهم الأضواء بالشكل الكافي، ومن بينهم بعض الأسماء التي تزخر بها مدينة الرباط، إذ ستنظم مجموعة "ماروك برينيوم" زيارات لمجموعة من المشاغل لفنانين معروفين ولآخرين في بداية طريقهم، الذين سيفتحون ورشات عملهم أمام الزوار من الإعلاميين والمهتمين. وإضافة إلى تلك الورشات أو المشاغل الفنية، التي ستفتح أبوابها بهذه المناسبة أمام الزوار، سينظم 15 معرضا بمجموعة من الأروقة وفضاءات العرض، التي تتوفر عليها العاصمة من بينها فيلا الفنون، وقاعة صندوق الإيداع والتدبير، وأروقة أخرى. يتضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية مجموعة من اللقاءات المباشرة مع الفنانين، وتقديم بعض المهارات الفنية بالمعهد الثقافي الألماني "غوته"، وزيارة العديد من التنصيبات الفنية، المعدة بهذه المناسبة، وعقد موائد مستديرة وندوات متخصصة للتعريف بالفن التشكيلي بالمغرب واتجاهاته، ناهيك عن تخصيص ورشات فنية للأطفال. ونذكر من بين الفنانين المشاركين في هذه التظاهرة: مليكة أكزناي، وعزيز أزغاي، وإبراهيم بشيري، وأحمد عمراني، وعبد الكريم بلامين، وعبد الرزاق بنشعبان، وعبد الباسط بن دحمان، وأمينة بنبوشتى، وكنزة بنجلون، وأمين الدمناتي، وعبد الله الديباجي، وأحمد الأمين، وعبد الله الحريري، وخالد البكاي، وبوشتى الحياني، ومحمد الزبيري، وشفيق الزكاري، وحكيم غزالي، وأحمد جاريد، وحسن الكوهن، وعبد القادر لعرج، وأحلام لمسفر، ومحمد زوزاف، وعبد الله صدوق، ومصطفى الروملي، ونوال السقاط، وكريم ثابت، وسعد التازي، وحسين طلال، وخديجة طنانة، وهشام بنوحود، وماحي بنبين، ومصطفى بوجمعاوي، و ليلى الشرقاوي، وآخرون. للإشارة فمجموعة "ماروك برينيوم"، التي تصدر مجلات تحمل الاسم نفسه وتنظم تظاهرات فنية بالمغرب، أصدرت، أخيرا، كتابا فنيا عبارة عن "دليل الفنانين التشكيليين المغاربة 2010 - 2011"، بتعاون مع مركز الفن المعاصر، ورواق أ- ب، س، يضم تعريفا بحوالي 100 فنان تشكيلي مغربي، من مختلف الأجيال والاتجاهات، كما يقدم خدمة جليلة للمشتغلين في المجال من إعلاميين وفنانين ومهتمين بالفن التشكيلي بشكل عام. يقع "دليل الفنانين التشكيليين المغاربة" في 238 صفحة من الحجم المتوسط، ويقدم تعريفات مستفيضة معززة بصور اللوحات لمجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين، الذين استطاعوا بصم الساحة التشكيلية بالمغرب، وحققوا شهرة في الديار الأجنبية بأعمالهم المتميزة، إلى جانب أرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني وعناوينهم، كما يتضمن الدليل تقديما للباحث مصطفى شباك، يعطي للقارئ نظرة شاملة عن الفن التشكيلي بالمغرب بمدارسه واتجاهاته المتنوعة.