اضطر قائد جماعة أيت ميمون، بإقليم الخميسات، إلى التدخل لتلطيف الأجواء، بعد أن انهال نائب رئيس الجماعة على عضو من المعارضة بكلمات نابية، متهما إياه ب"العمالة"، خلال دورة فبراير، التي خصصت للحساب الإداري. وذكر مصدر "المغربية" أن هذا السجال بين المكتب المسير للجماعة والمعارضة في المجلس، جاء بعد استفسار أحد الأعضاء عن "الهدر غير المبرر لمالية الجماعة" في أمور وصفها بأنها "غير مجدية"، مشيرا إلى أن "البنزين يكلف ميزانية الجماعة 16 مليون سنتيم، رغم أن الجماعة لا تتوفر إلا على سيارة واحدة وجرار، لا يستعمل إلا في حالات نادرة، وسيارة إسعاف يدفع المواطنون نفقات الوقود من مالهم الخاص، إضافة إلى مصاريف شراء قطع الغيار والإصلاحات". وأفاد المصدر ذاته أن محاولات السلطات المحلية لم تفلح في تهدئة الوضع، إذ استمر أعضاء من المعارضة في تعرية ما اعتبروه "مسكوتا عنه"، معتبرين أن الرئيس "يستعمل سيارة الجماعة في مسائل لا تخدم الجماعة"، ما رفع من قيمة الفاتورة، مقارنة مع السنوات السابقة، حسب الأعضاء، الذين استنكروا برمجة بناية إدارية مخصصة لعقود الازدياد بمبلغ 25 مليون سنتيم، رغم أن "الجماعة تتوفر على أكثر من مكتب، بعضها فارغ". واعتبر أحد الأعضاء أن الجماعة تعرف "خروقات في التسيير، رهن مستقبل الجماعة وحكم على دواوير بالعيش في عزلة تامة، بسبب انعدام الشبكة الطرقية وهشاشتها". وأكدت المعارضة، التي رفضت الحساب الإداري، أنها ستراسل المجلس الأعلى للحسابات للتحقيق في العديد من الأمور، المرتبطة بالتسيير.