مكنت حملة طبية، دعت إليها جمعية الأطباء الداخليين بمراكش، يوم الأحد الماضي، من تقديم خدمات طبية متنوعة لسكان حي السلام والأحياء المجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش استفاد منها أزيد من 700 مواطن ومواطنة من مختلف الأعمار، في إطار سعي الجمعية لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين. ولقيت المبادرة، التي احتضنها مستوصف دار المواطن بحي السلام، استحسانا كبيرا من طرف المستفيدين، خصوصا أن مثل هذه الالتفاتات التضامنية يكون لها وقع حسن في نفوس السكان. وتهدف الجمعية من تنظيم مثل هذه الحملات الطبية المجانية إلى تحسيس المواطن بخطورة بعض الأمراض المزمنة، وكيفية التعامل معها، وتقريب الاستشارات الطبية من المواطن، وتوعيته بضرورة اللجوء إلى التشخيص المبكر، خاصة بالنسبة للأمراض الخطيرة، كالسرطان وأمراض القلب، واستهداف الأحياء الشعبية، التي يعيش سكانها ظروفا اجتماعية واقتصادية قاسية. وقال أمين بوعايشي، رئيس جمعية الأطباء الداخليين، ل"المغربية"، إن الجمعية جندت لهذه العملية 35 طبيبا وطبيبة من مختلف الاختصاصات، وشملت الفحوصات الطبية أمراض القلب، والسكري، والأعصاب، والعيون، والأنف، والأذن، والحنجرة، والجلد، وطب الأطفال والنساء، والروماتيزم، والكلي، والمعدة، والسرطان، والمسالك البولية. وعبر بوعياشي عن ارتياحه للأجواء، التي مرت فيها الحملة الطبية، والنتائج الإيجابية، التي تتحقق من خلال تقريب الخدمات الصحية للمواطنين. وأضاف أن مثل هذه الحملات الطبية لم تقتصر على المستوى المحلي فقط، بل شملت جهة مراكش تانسيفت الحوز، ومدنا أخرى، منها الداخلة، وورزازات، والرشيدية، وأمزميز.