علم لدى بعثة المملكة المغربية بالأممالمتحدة، الجمعة الماضي، بنيويورك، أن المغرب أقام علاقات دبلوماسية مع جزر سليمان والدولة المستقلة لصاموا. ووقع الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، محمد لوليشكي، ونظيره بجزر سليمان، كولين بك، وثيقة إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء. وكان لوليشكي وقع، بداية الأسبوع الماضي، على وثيقة مماثلة مع نظيره بالدولة المستقلة لصاموا، اليوايغا فيتوري أليسايا. واتفق شريكا المغرب في الوثيقة الرسمية، التي توجت هذين العملين الدبلوماسيين، على إقامة علاقات دبلوماسية مع المملكة، على أساس المساواة السيادية، والاستقلال والوحدة الترابية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأكد الممثلان الدائمان لهذين البلدين، خلال مباحثات أعقبت حفلي التوقيع، على أهمية إقامة هذه العلاقات مع المغرب، معربين عن أملهما في أن تفتح الطريق أمام تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين المملكة وهذين البلدين، الواقعين في المحيط الهادي، وتمكنهما من الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التعاون جنوب-جنوب. وتقع دولة جزر سليمان جنوب المحيط الهادي، عاصمتها هونيارا، وتتألف من أكثر من 990 جزيرة، وتصل مساحتها إلى 28 ألفا و450 كيلومترا مربعا، وعدد سكانها 500 ألف نسمة، وتعد الإنجليزية اللغة الرسمية لهذه المستعمرة البريطانية السابقة. وترأسها الملكة إليزابيث الثانية، في إطار رابطة الكومنولث، ويمثلها رئيس الحكومة المحلية. أما دولة صاموا المستقلة، التي كانت تعرف باسم صاموا الغربية، فتحكم الجزء الغربي من أرخبيل الجزر الصاموية في جنوب المحيط الهادي، وانضمت إلى الأممالمتحدة في 15 ديسمبر 1976، ويصل عدد سكانها إلى 176 ألفا و710 نسمة، حسب إحصاء سنة 2001. وتتكون من جزيرتين رئيسيتين، هما أُبولو وسافايي، وجزر صغيرة أخرى، وعاصمتها آبيا.