قال وزير التشغيل والتكوين المهني، جمال أغماني، أمس الخميس، بالرباط، إن المغرب، عرف خلال سنة 2010، رغم الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة، دينامية على مستوى سوق الشغل، حيث استقر معدل البطالة في نسبة 9,1 في المائة. وأوضح أغماني، في تصريح للصحافة، قبيل انعقاد مجلس الحكومة، أن الفضل في تحقيق هذا المعدل يرجع إلى الدينامية، التي شهدتها مجموعة من القطاعات، من خلال وضع المخططات التنموية القطاعية، التي انطلقت بشكل فعلي والمتمثلة، على الخصوص، في المخطط الأخضر ومخطط الإقلاع الصناعي. وأشار إلى أن الدراسات الاستشرافية، التي أنجزتها الوزارة، أخيرا، حول سوق الشغل، تبرز أنه من المتوقع أن تسهم بعض القطاعات، خاصة الواعدة منها، في إحداث مناصب شغل جديدة. وشدد على أنه رغم هذه الظرفية، ما زالت هناك تحديات كبرى مطروحة، تتمثل، على الخصوص، في الملاءمة بين حاجيات سوق الشغل المتجددة ومنظومة التربية والتكوين، مشيرا إلى أن أوراش المخطط الاستعجالي في ميدان التكوين جرى إنجازها بشكل كلي، كما ستعرف هذه السنة فتح العديد من مؤسسات التكوين المرتبطة بحاجيات سوق الشغل المتجددة بالمغرب. يشار إلى أن الحجم الإجمالي للشغل ارتفع، حسب مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل خلال سنة 2010، ب 120 ألف منصب مقارنة مع سنة 2009، نتيجة لإحداث 69 ألف منصب بالمدن، و51 ألف منصب بالقرى. كما استقر معدل البطالة، حسب المصدر ذاته، على المستوى الوطني في 9,1 في المائة (13,7 في المائة بالمدن، و3,9 في المائة بالقرى، وارتفع معدل الشغل الناقص من 10 في المائة إلى 11,6 في المائة.