أكدت مصادر "المغربية" أنه تقرر إغلاق المستودع الليلي للأدوية، المحاذي لمستشفى محمد الخامس بآسفي، في الأيام القليلة المقبلة. ما أثار حفيظة بعض المواطنين والحقوقيين بالمنطقة، كونه المتنفس والملجأ الوحيد للمواطنين الوافدين على المستشفى المذكور. وأكد رشيد الشريعي، رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن نقابة الصيادلة بآسفي قررت إغلاق المستودع الليلي للأدوية، الشيء الذي اعتبروه بمثابة إجهاز على حق من حقوق الإنسان في الدواء والعلاج. وسيضطر المرضى الوافدون ليلا من كل ضواحي الإقليم على مستشفى محمد الخامس، إلى البحث عن صيدلية مداومة، وإثقال كاهلهم بالبحث عن وسيلة نقل ومصاريف زائدة. ويلتمس المركز المغربي لحقوق الإنسان، من المندوب الإقليمي بوزارة الصحة، التدخل قصد التراجع عن قرار إغلاق المستودع الليلي للأدوية، خدمة للمواطنين، الذين لهم الحق في الوصول إلى الخدمات الاجتماعية. الصيادلة بآسفي ل "المغربية" أن النقابة لم تصدر قرارا بالإغلاق، بل إن الإغلاق هو قائم بناء على مدونة الدواء الصيدلية رقم 17/03، وهي نصوص قانونية تتعلق بإعطاء فرص للصيادلة لتنظيم أوقات الديمومة الليلية في الصيدليات. وأسف عابد عن هذا الإغلاق، الذي يقول إنه وشيك بسبب قربه من مستشفى محمد الخامس، مضيفا أنه منحت فقط مهلة للمواطنين من أجل التعود على اقتناء الأدوية من صيدليات الديمومة، وكذلك الأمر بالنسبة للصيادلة. يشار إلى أن مدينة آسفي تتوفر على حوالي 109 صيدليات ل 400 ألف نسمة، إذ اعتبر رئيس نقابة الصيادلة هذا العدد قادرا على توفير الدواء لجميع سكان المدينة والنواحي دون إشكال، علما، أنه حسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فإن صيدلية واحدة تغطي خصاص 5000 نسمة، من أجل الحفاظ على التوازن الاقتصادي.