أبلغت الحكومة المغربية نظيرتها الإسبانية استياء المملكة من التصرفات اللامسؤولة التي تقوم بها وسائل الإعلام الإسبانية عبر اختلاقها أكاذيب وأحداثا لا أساس لها من الصحة. من فضائح الاعلام الاسباني ضد المغرب وجاء هذا الاستياء بعد نشر وسائل الإعلام الإسبانية أخبارا تفيد أن المغرب استقدم وحدات من القوات المسلحة الملكية المرابطة في الأقاليم الجنوبية لإعادة انتشارها بضواحي مدينتي الرباط والدارالبيضاء، تحسبا لأي اضطرابات مزعومة. وأعلن خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح للصحافة أول أمس (الأحد) بالرباط، أن الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، استدعى السفير الإسباني بالرباط، ألبيرتو خوسي نافارو غونزاليس، لتبليغه استياء الحكومة المغربية من تصرفات وسائل الإعلام الاسبانية العمومية، التي تمادت في تزييف الحقائق، وخلق أحداث غير موجودة فعلا، كما أنه اتصل بوزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيس، بهدف تحذير حكومة مدريد وإثارة انتباهها إلى خطورة التمادي في تلك الانحرافات الإعلامية، التي أصبحت متكررة. وكذب خالد الناصري، ما روجته بعض وسائل الإعلام الإسبانية، المكتوبة والمرئية، من أخبار تفيد أن المغرب استقدم وحدات من القوات المسلحة الملكية المرابطة في الأقاليم الجنوبية لإعادة انتشارها بضواحي مدينتي الرباط والدارالبيضاء، تحسبا لأي اضطرابات مزعومة، مشيرا إلى أن كل تلك الأخبار مجرد "مزاعم لا أساس لها من الصحة". وقال خالد الناصري "تلقت الحكومة المغربية باستياء شديد الأنباء الزائفة التي رددتها التلفزة الإسبانية العمومية، لا سيما قناة (كنال 24) العمومية ومعها منابر أخرى بشأن مزاعم لا أساس لها من الصحة، تتعلق بإقدام المغرب على تحريك وحدات من القوات المسلحة الملكية المرابطة بالأقاليم الصحراوية المسترجعة، بغاية الانتشار بضواحي مدينتي الرباط والدارالبيضاء، تحسبا لأي اضطرابات مزعومة". وذكر أن الحكومة المغربية تعتبر أن هذا السلوك اللامهني، الذي لا يمت بصلة إلى قواعد وأصول الممارسة الصحفية السليمة، إنما هو امتداد طبيعي للنهج الذي درجت عليه بعض وسائل الإعلام الإسبانية عند تغطيتها لقضايا المملكة. وكشف وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن تحامل بعض وسائل الإعلام الإسبانية على المغرب ليس جديدا، إذ "بلغت درجة قصوى من التحامل والعدوانيه وتشويه الحقائق عند متابعتها موضوع مخيم "اكديم إيزي" بمدينة العيون، وما واكب عملية تفكيكه من افتراءات وأكاذيب تبين للعالم أجمع مدى تورط جزء من الإعلام الإسباني في ترويجها، وهو الأمر الذي كان موضع استنكار وتنديد واسعين من لدن المنظمات والهيئات الحقوقية، والإعلامية، الوطنية، والأجنبية". وأعرب عن أسفه لتمادي وسائل الإعلام الإسبانية في تحريف الوقائع واختلاق أحداث لا وجود لها إلا في مخيلتها المليئة بالحقد والكراهية لكل ما هو مغربي"، وأضاف قائلا "كنا نتوقع من هذا الإعلام أن يستخرج العبرة من ذلك، خاصة أن البرلمان المغربي كان أوصى في هذا الشأن بإعادة تقييم العلاقات بين البلدين".