نظم الأولمبياد الخاص المغربي، أول أمس الخميس، بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا، تظاهرة رياضية في الرياضات الموحدة، همت مسابقات في كرة القدم داخل القاعة وكرة السلة، تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة. وتهدف هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة بتعاون مع منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، في إطار الاحتفالات باليوم الوطني للأشخاص الذين يوجدون في وضعية إعاقة، والمخصصة للاعبين البالغة أعمارهم أقل من 18 سنة، إلى تشجيع الرياضة الجماعية، وتعزيز روابط الصداقة بين اللاعبين غير المعاقين ذهنيا ولاعبي الأولمبياد الخاص المغربي. وخاضت الفرق المشاركة في منافستي كرة القدم داخل القاعة وكرة السلة الإقصائيات، وتأهل عنهما فريقان إلى المباراة النهائية. وعاد لقب مسابقة كرة القدم داخل القاعة لمركز المنار الرباط، بعد حلوله في الصف الأول، متبوعا بجمعية تحدي الإعاقة كلميم، في حين عادت الرتبة الثالثة للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا الجديدة، وجمعية بسمة لطنجة . أما لقب مسابقة كرة السلة، فكان من نصيب جمعية الجسر بالجديدة، التي حلت في المركز الأول، متبوعة بجمعية حنان تطوان، ومركز أمل الرباط، وجمعية الشبيبة المعوقة بوجدة. ويعتبر تنظيم هذه التظاهرة الرياضية مقدمة لتوسيع نطاق أنشطة الأولمبياد الخاص المغربي، وإدماج أصناف رياضية أخرى في برنامجه السنوي، طبقا لاتفاقية الشراكة الموقعة مع منظمة اليونسيف في 22 دجنبر الماضي. وقال ألوي كاموراجي، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في ختام هذه التظاهرة، إن اليونيسيف تولي اهتماما خاصا للفئات الضعيفة والمهمشة، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة "تعد مثالا ملموسا على المبادرات التي ينبغي لليونيسيف والمغرب تدعيمها، باعتبار أن هؤلاء الأطفال، الذين يعانون من الإعاقة الذهنية، هم عرضة للتهميش والإقصاء". وأضاف كاموراجي إن "هذه الشراكة التي أعطينا انطلاقتها يجب أن تدوم"، موضحا أن هذا الأمر يندرج في إطار الالتزام المؤسساتي لليونيسيف على مستوى الشراكة". في هذا الإطار، أشاد كاموراجي بالجهود التي يقوم بها المغرب، حكومة ومجتمعا مدنيا، "لضمان تمتيع هؤلاء الأطفال بحقوق الأطفال الآخرين نفسها." يذكر أنه بموجب هذا الاتفاق، ستعمل اليونيسف على تقديم الدعم التقني والمالي للأولمبياد الخاص المغربي من أجل تنفيذ برنامج عمله لفترة 2011-2015. وبالإضافة إلى تشجيع الرياضيين المعاقين ذهنيا، فإن علاقات الشراكة بين الجانبين تشمل مجالات أخرى للتدخل، وتتمثل في تعزيز قدرات الجهات الفاعلة في الأولمبياد الخاص المغربي، وتوسيع ثقافة حقوق الطفل، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والعناية بصحة الرياضيين. وتشكل هذه الشراكة، التي وقعتها فاطمة حصار، الرئيسة المنتدبة للأولمبياد الخاص المغربي، وكاموراجي، منحى في الشراكة الوطنية بين الأولمبياد الخاص واليونيسيف على المستوى العالمي، ومساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية على أساس الإنصاف، واستهداف الفئات الضعيفة من الأطفال والشباب. كما ستسمح هذه الشراكة للأولمبياد الخاص المغربي بتوسيع نطاق نشاطه، ووضع برنامج سنوي للأنشطة الرياضية والموازية لفائدة جميع أعضائها، طبقا لتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي.