بمناسبة انعقاد الجلسة الافتتاحية للسنة القضائية بالمجلس الأعلى لسنة 2011، رفع مصطفى فارس، الرئيس الأول للمجلس الأعلى، برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأعرب فارس، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه، ونيابة عن كافة قضاة المملكة، عن "أسمى آيات التبجيل والشكر والامتنان والإجلال والتقدير والعرفان لجلالة الملك، بمناسبة انعقاد الجلسة الافتتاحية للسنة القضائية ليوم 15 صفر 1432 ه الموافق 20 يناير2011، امتثالا وتنفيذا للإذن المولوي السامي، وفق التقاليد المرعية بهذه المؤسسة العتيدة، وما تلاها من إعطاء الانطلاقة للرؤساء الأولين بمجموع محاكم الاستئناف بالمملكة، سواء منها العادية أو المتخصصة بافتتاح السنة القضائية". وأضاف أن "خدامكم الأوفياء قضاة المجلس الأعلى وكل العاملين به، ليعاهدون جلالتكم الشريفة، بحكم ما يدينون لكم به من ولاء دائم، على السير قدما وفق النهج السديد، الذي رسمتموه لإصلاح القضاء وجعله في خدمة المواطن، إيمانا منكم بمبادئ العدل والإنصاف، مستحضرين على الدوام صدى درركم الغالية الموجهة لأسرة العدل والقضاء، وما تولونه من رعاية خاصة لرجالاته، حفظا على هيبتهم ووقارهم، وما لذلك من أثر في حشد الهمم، ورفع المعنويات، والتحفيز على المزيد من البدل والعطاء، للنهوض بقطاع العدل إلى المكانة السامية التي تأملونها". وتضرع الرئيس الأول للمجلس الأعلى إلى الله تعالى بأن يبقي جلالة الملك ملاذا أمينا، وحصنا حصينا، ومرشدا موفقا في مسيرات الفخار والنماء والازدهار، ويسدد خطى جلالته، ويديم عليه الرفعة والسؤدد والنصر المؤزر. وسأل العلي القدير أن يحفظ صاحب الجلالة بما حفظ به الذكر الحكيم وأن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الممجد مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاخديجة، وأن يشد أزر جلالته بصنوه الأمثل صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.