أكدت مصادر مطلعة أن الملف المغربي للترشيح لاستضافة النسخة الثلاثين لكأس إفريقيا للأمم 2015 لقي استحسانا كبيرا من طرف اللجنة المكلفة بدراسة الترشيحات، وأن الأمور تسير نحو إعلان المغرب فائزا بتنظيم نهائيات أمم إفريقيا لعام 2015. وأوضحت المصادر ذاتها أن اتصالات بين عيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، ومسؤولين مغاربة بوزارة الشباب والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية، خلال الأيام الأخيرة، حملت للمغاربة تطمينات من رئيس "الكاف" بخصوص ملف ترشيح المغرب، مضيفة أن حياتو أكد أنه يتابع باهتمام بالغ التطور الكبير، الذي تعيشه كرة القدم المغربية، من حيث إعادة هيكلتها على كل المستويات، إداريا وتنظيميا، بطريقة علمية معقلنة، معتبرا أن المغرب يعتبر نموذجا للدول الإفريقية، التي تريد السير في طريق الاحتراف. وأكدت مصادر "المغربية" أن حياتو أراد، من خلال اتصالاته، "زف البشرى" مبكرا إلى المغرب، قبل الإعلان رسميا عن البلدين، اللذين سينظمان كأس أمم إفريقيا 2015 و2017، على هامش مباراة الكأس الإفريقية الممتازة، التي ستجمع الفتح الرياضي الرباطي بمازيمبي الكونغولي، في مدينة لومومباشي، السبت المقبل. وكان المغرب ضمن حصوله على تنظيم إحدى الدورتين المقبلتين لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم (2015 أو2017)، بعد إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سحب الكونغو الديمقراطية ترشيحها، ليبقى التنافس منحصرا بين المغرب وجنوب إفريقيا. وستنظم غينيا الاستوائية والغابون معا البطولة الإفريقية للعام المقبل، على أن تقام دورة 2013 في ليبيا، لتستمر البطولة بعد ذلك في الأعوام الأحادية. وباستثناء المرة الوحيدة، التي احتضن فيها المغرب نهائيات كأس أمم إفريقيا، عام 1988، بعد اعتذار زامبيا، لم تهتم الجامعة إطلاقا بتنظيم كأس إفريقيا، وظلت تلهث وراء حلم تنظيم المونديال، في الوقت الذي عاد شرف التنظيم مرات عدة لمصر، ونيجيريا، وغانا، وتونس. وراهن المغرب على ملاعبه الجديدة لإقناع لجنة الكاف، التي زارت مدنا مغربية عدة، واقتنعت، إلى حد بعيد، بقدرة المغرب على إنجاح التظاهرة. واختارت جامعة الكرة ست مدن لاحتضان منافسات كأس إفريقيا، هي مراكش، وطنجة، والدارالبيضاء، وفاس، وأكادير، والرباط.