دعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي وعضو اللجنة الاستشارية الدولية للأولمبياد الخاص إلى تفعيل خطة العمل الاستراتيجية المنبثقة عن المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص، الذي عقد بمراكش ما بين 6 و10 يونيو المنصرم. صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي وعضو اللجنة الاستشارية الدولية للأولمبياد الخاص كما دعت سموها، في الكلمة التي ألقتها أمس الجمعة بالقاهرة، خلال افتتاح اجتماع المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى بلورة هذه الخطة في برامج ومخططات تنفيذية، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، في أفق سنة 2015، على صعيد المنطقة. وخلال هذا الاجتماع، الذي حضره محمد فرج الدكالي، سفير المغرب بالقاهرة، وصلاح الدين السمار، المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي، عضو المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ذكرت سمو الأميرة بأنشطة الأولمبياد الخاص للسنة الماضية، وخاصة تنظيم الألعاب الإقليمية بسوريا، التي حققت نتائج إيجابية على كافة المستويات، وامتد إشعاعها إلى كل البرامج بدول المنطقة. كما أشارت سموها إلى أن السنة المنصرمة شهدت أيضا العديد من الأنشطة ذات الصبغة الإقليمية والدولية، أهمها المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص، الذي نظم بمدينة مراكش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وعبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة عن الأمل في أن تكون مشاركة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الدولي المقررة بأثينا، في يونيو المقبل، مشاركة متميزة، تعكس حجم مؤهلات وطاقة أبطال المنطقة. كما أعربت عن الأمل في أن يسفر هذا الاجتماع عن نتائج ملموسة تكون في مستوى التطلعات والطموحات، منوهة بالجهود، التي يقوم بها الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أيمن عبد الوهاب، من أجل تطوير برامج المنطقة، وتنمية قدرات المؤطرين واللاعبين والمتطوعين والعائلات، في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. من جهته، استعرض الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ملامح الخطة الاستراتيجية العالمية (2011-2015)، التي تهدف إلى مضاعفة عدد اللاعبين في المنطقة من 125 ألفا إلى 250 ألف لاعب ولاعبة. كما نوه بالجهود، التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وقال، في هذا الصدد، إن المغرب انخرط خلال العقد الأخير، تحت قيادة جلالة الملك، في ورش طموح، جعل التنمية البشرية في صلب اهتماماته، وخاصة ما يتعلق بقضايا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وسينكب المشاركون في هذا الاجتماع، الذي يتواصل على مدى يومين، على مناقشة ودراسة حصيلة الأنشطة خلال السنة المنقضية، وتقييم المستوى، الذي بلغه تنفيذ مخطط العمل الاستراتيجي للمؤتمرالعالمي للأولمبياد الخاص الدولي، المنعقد في مراكش في يونيو 2010، وكذا مشاركة بلدان المنطقة في الألعاب العالمية الصيفية في أثينا، بالإضافة إلى تقرير اللجنة الإقليمية للموارد المالية. ويروم برنامج عمل المنطقة، الذي يشمل 23 بلدا، تعزيز المكتسبات وتطوير كفاءات مسيري ومؤطري الأولمبياد الخاص، وتوطيد علاقات التعاون مع الشركاء الوطنيين الدوليين، من أجل تحسين أداء الرياضيين، وتطوير آليات التدبير، وتتبع المسابقات الرياضية والأنشطة الموازية. يذكر أن المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يضم 15 عضوا، يمثلون برامج الأولمبياد الخاص للمنطقة، يعقد اجتماعين في السنة.