توفي قاصر مغربي (16 سنة)، صباح أول أمس الخميس، في بلدة سالت، الواقعة بضواحي مدينة خيرونا، شمال شرق إسبانيا، متأثرا بجروحه، بعد أن قفز من منفذ عال لإحدى العمارات، عندما كانت الشرطة الإسبانية تلاحقه لسرقته دراجة نارية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيروبا بريس". وتعود ملابسات هذه القضية إلى 8 يناير الجاري، عندما كانت عناصر من الشرطة الإسبانية في دورية مراقبة بشوارع بلدة سالت، فأمرت بتوقف شابين، كانا يقودان دراجة نارية مسروقة، غير أن الأخيرين فضلا الهروب. وعند ملاحقة الشرطة لهما، صعد الشاب، الذي كان يقود الدراجة النارية، إلى إحدى العمارات المجاورة، وفي محاولته الهروب من بعض عناصر الشرطة، التي كانت تلاحقه، سقط من منفذ في الطابق الخامس، ما تسبب في إصابته بجروح بليغة، بحيث استوجبت نقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى ترويتا، بمدينة خيرونا، حيث ظل يتلقى العلاجات، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة صباح أول أمس الخميس. ومند وقوع الحادث، ظلت بلدة سالت تعرف مظاهرات احتجاج من قبل مجموعات من المهاجرين المغاربة الشباب، للتنديد بتصرف الشرطة الإسبانية. وإثر موجة الاحتجاجات، طلب سكان بلدة سالت من المحتجين "ضبط الأعصاب"، ليعود الهدوء إلى شوارع البلدة. ومن المنتظر أن تنظم بعض الجمعيات الحقوقية في المنطقة، بدعم من الأحزاب السياسية الإسبانية، اليوم السبت، "مسيرة التعايش والسلم"، غير أن السلطات تخشى أن تستغل بعض الأطراف هذه المناسبة لممارسة أعمال شغب.