فاز الدولي المغربي، امبارك بوصوفة، مهاجم نادي أندرلخت البلجيكي لكرة القدم، بالحذاء الذهبي 2010، خلال حفل أقيم، أول أمس الأربعاء، بكازينو دواسنتيد ببلجيكا، ليخلف بذلك الصربي، ميلان يانكوفيتش، لاعب ستندار دو لييج، الفائز بلقب 2009. وتصدر بوصوفة لائحة أسماء اللاعبين، الذين تنافسوا على الجائزة، بحصوله على 344 من أصوات صحافيين ولاعبين ومدربين شاركوا في هذا الاستفتاء، متقدما على منافسه القوي وزميله في الفريق، روميلو لوكاكو، دولي الكونغو الديموقراطية، الذي حصل على 255 صوتا، متبوعا بلاعب فريق جينك، يال فوسين، الذي جمع 187 صوتا، ليصبح بذلك ثامن لاعب في تاريخ هذه الجائزة المحدثة العام 1954، ويفوز بها مرتين، إذ سبق له أن توج بها عام 2006، في أول موسم له مع أندرلخت، قادما من لاغوانطواز. عطاء متواصل محليا وأوروبيا جاء تتويج المغربي بوصوفة بهذه الجائزة، نتيجة حضور متواصل اتخذ في غالبيته منحى الفعالية مع فريقه أندرلخت، على امتداد الموسم الكروي 2009- 2010، إذ أحرز 14 هدفا مكنه من احتلال المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة، هذا مع 12 تمريرة حاسمة، وبذلك ساهم بشكل كبير في تتويج السبورتينغ بلقب الدوري للموسم نفسه، وواصل بوصوفة هذا العطاء خلال الموسم الحالي، بإحرازه 11 هدفا مع 11 تمريرة حاسمة. وحافظ بوصوفة على العطاء نفسه على الصعيد الأوروبي رفقة أندرلخت، فقد كان دوره حاسما في النتيجتين اللتين حققهما فريقه في مسابقة أوروبا ليغ أمام كل من أتلتيك بلباو الإسباني وأجاكس أمستردام الهولندي، الأمر الذي جعل منه لاعبا محوريا في طريقة اللعب المعتمد من طرف مدرب الفريق أرئيل جاكوب، وهو ما حرص عليه الموسم الحالي، إذ تمكن الفريق من تجنب الإقصاء المباشر من المشاركة الأوروبية، عقب احتلاله المركز الثالث في مجموعته الأولى خلال مباريات المرحلة الأولى من إقصائيات مسابقة عصبة الأبطال، وهي حصيلة مكنته من مواصلة مغامرته الأوروبية باللعب ضمن منافسات أوروبا ليغ. ظهرت مكانة بوصوفة داخل أندرلخت، عندما استعاد عافيته بعد تعرضه لإصابة في ركبته مع انطلاق الموسم الحالي، فرضت عليه الابتعاد عن صفوف الفريق، الذي تأثرت مسيرته بفعل هذا الغياب. لكن وبمجرد أن شفي وعاد إلى الممارسة، حتى تمكن أندرلخت من انتزاع صدارة الترتيب العام من منافسه المباشر جانك. تتويج آخر انضافت هذه الجائزة، إلى مجموعة من الجوائز التي سبق لبوصوفة أن حاز عليها منذ انطلاق مساره الكروي العام 1996، إذ فاز بحذاء اوبين الذي يمنح لأحسن لاعب إفريقي يمارس بالدوري البلجيكي في مختلف أقسامه ثلاث مرات 2006 و 2009 و 2010، كما أنه توج بلقب كأس بلجيكا العام 2008، وبلقب الدوري في موسمي 2006- 2007 و 2009 – 2010 رفقة أندرلخت. وعموما فإن مهاجم أسود الأطلس فرض نفسه كأحسن لاعب بالدوري البلجيكي، رغم ظهور منافسة صامتة لزميله في الفريق لوكاكا منذ الموسم الماضي. يشار إلى أن بوصوفة الذي تكون في نادي أجاكس أمستردام الهولندي، انضم إلى تشيلسي الإنجليزي في عمر 16 سنة، ثم عاد للممارسة بالدوري البلجيكي، رفقة لاغوانطواز من 2004 إلى 2006، ومنه انتقل إلى أندرلخت، المرتبط معه بعقد يمتد إلى غاية 2012، غير أنه من المحتمل جدا أن يمدده، بعد أن أبدى مسؤولو فريقه رغبة كبيرة في التشبث به رغم توصلهم بالعديد من العروض من أندية إسبانية وهولندية وإنجليزية، تحذوها الرغبة نفسها في الاستفادة من خدماته. يذكر أن الحذاء الذهبي سبق أن فاز به العديد من الأسماء الكروية، التي تألقت محليا وأوربيا بل وعالميا من قبيل روبير رايزانبريك (أندرلخت، 1976) والحارس جون ماري بفاف (بيفرين، 1978) وإريك غيرتيس (ستندار دو لييج، 1982) وفرانكي فيركوترين (أندرلحت، 1983) و إينزو سيفو (أندرلخت، 1984)، وجون كيلمانس (بروج، 1980، 1985 و 1986) والحارس ميشال برودوم (مالينس، 1987 و 1989) والبرتغالي سيرجيو كونسيساو (سنتدار دو لييج، 2005).