تقدم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، مساء يوم الاثنين 17 يناير الجاري، ليلة الفيلم القصير تعرض خلالها مجموعة من الأفلام القصيرة لكل من المخرجين الشباب: علال العلاوي، وحكيم البيضاوي، ونزهة القرقوري، ورؤوف الصباحي، وكلها أفلام من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، حصل بعضها على مجموعة من الجوائز في مهرجانات عربية. "أولاد الشمس" هو عنوان الفيلم القصير للمخرج علال العلاوي، مدته 17 دقيقة، يحكي قصة حب في قرية صغيرة، تعرف لأول مرة دخول قافلة سينمائية من أجل عرض شريط سينمائي. ولهذا الغرض جرى اختيار منزل الحاج عمر، نظرا لفضائه الواسع، وتوفره على جانب جمالي مميز، إلا أن "عمر" بعقلية المؤامرة، التي يتحلى بها، رفض عرض هذا الشريط على واجهة منزله، مبررا قراره بأن السينما قد تجلب لمنزله المتاعب والهموم. لكن أطفال القرية اشتاطوا غضبا لقرار عمر، خاصة "علي"، و"حورية"، وهما شخصيتان محوريتان في هذا الشريط، إذ قررا معا أن يواجها بمساعدة أطفال القرية، الحاج عمر وأفكاره البالية، التي تعكس شخصية متحجرة تنم عن جهل عميق وسلطة آيلة للزوال. شارك في هذا الشريط كل من الممثلين: محمد بن إبراهيم، وعزيز العلوي، ونجاة الواعر، وحنان إبراهيمي، وهشام الوالي، وعمر موفق، وآخرون. "حتى الصوت عندو صورة" هو عنوان الدراما الوثائقية للمخرج رؤوف المصباحي، مدته 13 دقيقة، شارك في مجموعة من المهرجانات السينمائية الدولية، وحاز جائزة أحسن فيلم قصير في ملتقى تونس السينمائي، شارك فيه كل من الممثلين: مهدي ملكان، وأحمد جواد، وعلية جبور، وعبد المالك ملكان، وآخرون. يحكي الفيلم قصة طفل كفيف مولع بمشاهدة جميع أنواع الإنتاجات التلفزيونية، يتفرج، يستوعب، يحلل ويناقش كل ما يراه، أو بالأحرى ما يسمعه عبر الشاشة. فما هي وجهة نظره في وسيلة الإعلام الأقوى والأكثر انتشارا في العالم؟ وكيف يتلقى ذلك الزخم الهائل من الصور والأصوات؟ وكيف يتعامل معه؟ "طفل القمامة" فيلم قصير سيناريو سعيد المريني، وإخراج حكيم البيضاوي، مدته 18 دقيقة، شارك فيه كل من الممثلين: حفيظ مزدهر، ونجاة الخطيب، وخالد المغاري، وعبد الكبير الركاكنة، والعربي الساسي، وعزيز الخلوفي، ومحمد المختاري، وإسماعيل المختاري، وحسن الوركنة، ومحمد الزروالي. يحكي الفيلم قصة "سعيد"، طفل يبلغ من العمر 12 سنة، يعيش حياة قاسية وصعبة، مثله مثل عدد من الأطفال والشباب المراهقين، كثيري التنقل والتجوال، تارة بين أزقة المدن باحثين على براميل للقمامة، وتارة أخرى بين المطارح لجمع النفايات والأزبال كي يضمنوا شيئا من قوتهم اليومي. تقرر أمه فجأة السفر إلى الخارج لتحسين ظروف معيشة أسرتها، وتغيير نمط حياتها، بعد رحيلها سيجد سعيد نفسه وحيدا ملقى على الشاطئ، كأنه قمامة سهلة المنال، لفظها البحر. حصد الفيلم القصير "طفل القمامة" أربع جوائز في مهرجان القاهرة للإعلام العربي في دورته 16، وهي جائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزة أحسن أداء ذكور (خالد المغاري)، وأحسن أداء إناث (نجاة الخطيب).