أفادت الأميرة عادلة ابنة العاهل السعودي في تصريحات نشرت، أول أمس الأربعاء، أن صحة الملك عبد الله بن عبد العزيز في تحسن، وأنه سيعود قريبا إلى البلاد. العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز يتوسط أمراء ووزراء (أرشيف) وقالت الأميرة عادلة لصحيفة "الوطن" السعودية على هامش مؤتمر حول وضع المرأة في جامعة الملك سعود في الرياض، إن الملك عبد الله "بصحة جيدة وصحته تتحسن". وأضافت أن عودة الملك عبد الله للسعودية باتت قريبة، موضحة أنه "مشتاق للعودة إلى الوطن"، وهو "حاليا يتابع مراحل علاجه الطبيعي والعلاج يسير وفقا للخطة المرسومة". وكان الملك عبد الله غادر في 22 ديسمبر الماضي، مستشفى برسبيتريان في نيويورك إلى حيث نقل قبل شهر للخضوع لعمليتين جراحيتين في الظهر إثر إصابته بانزلاق غضروفي. وأوضح الديوان الملكي أنه "توجه إلى مقر إقامته بنيويورك لقضاء فترة من النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي". وكان الملك عبد الله وصل في 22 نوفمبر الماضي، إلى نيويورك لتلقي العلاج إثر إصابته بانزلاق غضروفي مؤلم وتجمع دموي حول العمود الفقري. وخضع لعملية جراحية ثانية في مطلع ديسمبر الماضي. ورغم عدم خطورة وضعه الصحي، إلا أن انتقال العاهل السعودي إلى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج طرح مسألة الخلافة في المملكة ذات الثقل الاقتصادي والسياسي الكبير في المنطقة، لا سيما أن السعودية هي أكبر منتج للنفط في أوبك مع 8،2 مليون برميل يوميا. وولي العهد وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز تلقى علاجا من السرطان في 2008 و2009، في الولاياتالمتحدة، كما تقول مصادر دبلوماسية، وأمضى أكثر من سنة في فترة نقاهة في الخارج. وعاد الأمير سلطان البالغ عمره تقريبا 85 عاما من المغرب في 21 نوفمبر الماضي، لاستلام شؤون الحكم أثناء غياب العاهل السعودي، قبل يوم واحد من مغادرة الملك إلى نيويورك. كما يشارك أيضا في إدارة شؤون المملكة شقيق ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز (76 عاما)، الذي يليه في ترتيب خلافة العرش ويشغل منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء، علما أنه يتولى منذ 35 عاما حقيبة الداخلية. من جهة أخرى، أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، مساعد وزير الدفاع السعودي، في تصريحات صحافية نشرت، أمس الأربعاء، أن تنفيذ صفقة الأسلحة الأميركية الضخمة للسعودية تسير على ما يرام. وأوضح الأمير خالد في تصريحات نقلتها صحيفة عكاظ "العمل جارٍ على إتمام صفقة التايفون لإكمال المجموعة في السنتين المقبلتين". من جهتها نقلت صحيفة "سعودي غازيت" عن الأمير خالد قوله "إن المباحثات مستمرة وفق الجدول المقرر (..) ولا يوجد شيء يمكن إضافته". كما أشار إلى أن المفاوضات جارية، أيضا، لانجاز صفقة شراء طائرات يوروفايتر بعد تعليقها اثر مقتل طيار سعودي في تحطم طائرة من هذا النوع في إسبانيا في غشت 2001. ويتدرب سعوديون في إسبانيا على قيادة المطاردة يوروفايتر المتعددة الأغراض، التي أطلق برنامجها في 1985 من قبل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. ولم يعارض الكونغرس الأميركي في 19 نوفمبر الماضي، صفقة بيع الأسلحة للسعودية بقيمة 60 مليار دولار. وأبلغت إدارة الرئيس باراك أوباما الكونغرس في 20 أكتوبر الماضي، عزمها على المضي في هذه الصفقة، التي تعد في حال إبرامها نهائيا أهم صفقة سلاح في تاريخ الولاياتالمتحدة. وينص المخطط، الذي عرض على الكونغرس على السماح ببيع 84 طائرة مطاردة قاذفة من طراز اف-15 وتحديث 70 طائرة أخرى. كما تشمل الصفقة 178 مروحية هجومية (70 أباتشي، و72 بلاك هوك، و36 ايه اتش-6 اي) و12 مروحية خفيفة للتدريب من نوع ام دي-530 إف، حسب الخارجية الأميركية. ويمتد تسليم الطائرات على فترة تتراوح بين 15 و20 عاما. ويعد تنامي قوة إيران الدافع الرئيسي لهذه الصفقة، حيث يثير قلق مجمل دول المنطقة ويغير التوازنات الجيوستراتيجية.