من بين الجمعيات المستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية بإقليمالجديدة "التعاونية النسوية الفلاحية النصر لتربية النحل". الكائن مقرها بدوار سي عبد الله بن مسعود، بالنفوذ الترابي لجماعة سيدي إسماعيل، وفي اتصال برئيستها لطيفة القضيوي الإدريسي، أفادت أن تعاونيتها، البالغ حاليا عدد أعضائها 9 نساء، استفادت سنة 2007، من دعم، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عبارة عن 50 خلية نحل مملوءة، ومعدات وآلة لفرز العسل، ونضاج لتصفيته، و11 بذلة عمل، و5 مدخنات، و6 سكاكين، و140 كيلوغرام من الشمع. وبلغت التكلفة المالية للدعم المخصص للتعاونية، حسب مصدر من عمالة الجديدة، 20 مليون سنتيم. وتنتج التعاونية أنواعا متميزة من العسل، مطلوبة في السوق، ضمنها عسل الكالبتوس، وعسل ألف وردة، وعسل الفصة والشوك. وتعمل التعاونية على تطوير منتوجها، وكذا، الرفع من جودته، حيث يتم نقل خليات النحل، على متن سيارات مكتراة، إلى مناطق بعيدة في المغرب، إلى السهول والجبال، لرعي بعض الأعشاب الناذرة، والتي تحدد طبيعة ونوعية العسل المرغوب في الحصول عليه. ووصل إنتاج التعاونية من العسل، برسم سنة 2009، ما يزيد عن 300 كيلوغرام، و260 كيلوغرام، من فاتح يناير 2010، وإلى غاية 31 أكتوبر الماضي. وتجد التعاونية صعوبة في تسويق عسلها ذي الجودة العالية، في المعارض، ولدى بعض الزبناء، نظرا لعدم توفرها على "لومبالاج"، والذي يعطي المنتوج مظهرا يحفز على الإقبال عليه واقتنائه. وتعتزم رئيسة التعاونية رفع طلب في الموضوع، إلى عامل إقليمالجديدة، من أجل الحصول على دعم إضافي. وتجدر الإشارة إلى أن عدد خليات النحل بالتعاونية، قد تقلص من 80 إلى 34 خلية، إثر تعرض "الشهدات" للسرقة، عندما كان النحل يرعى في أرض خلاء، وكذا، جراء هجوم، تعرضت له، الصيف الماضي، خليات النحل، من قبل "فراشات"، عندما كانت ترعى في أرض سقوية، حيث وضعت (الفراشات) بيضها، بداخل الخليات، وتطور وأفرز مادة، خلقت حالة "هستيريا" لدى النحل، الذي غادر المكان إلى غير رجعة. ويعتبر مشروع تربية النحل، الذي يندرج في إطار المبادرة الوطنية، والذي يسعى ضمن غاياته، إلى النهوض بأوضاع المرأة القروية، وتحسين ظروف عيشها، قد غير حياة المنخرطات فيه، وحياة أسرهن، ونمط عيشهن، حيث يوجد ضمنهن 5 سيدات متزوجات. وأصبحت النساء يحظين بعمل يدر عليهن مدخولا ماليا، يلبي حاجاتهن ومتطلبات الحياة اليومية.