علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن والي أمن مراكش أصدر عقوبة تأديبية في حق شرطي مرور، تقضي بإعفائه من مهمة تنظيم السير والجولان بالمدينة، وإلحاقه بإحدى الدوائر الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، على خلفية بيان استنكاري، أصدرته الفعاليات الجمعوية بساحة جامع الفنا، والأسواق المحيطة بها. واستنكرت الفعاليات الجمعوية "السلوكات الاستفزازية وغير المبررة" لرجل الأمن المذكور في حق الفاعلين الجمعويين النشيطين بالساحة العالمية، المصنفة من طرف اليونسكو كتراث شفوي للإنسانية. وندد البيان، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، ووجه إلى كل من وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني، ووالي جهة مراكش ووالي الأمن بالمدينة، ب"المعاملات غير المسؤولة والاستفزازات، التي تعرض لها ممثلو المجتمع المدني بجامع الفنا، من طرف شرطي المرور المذكور، عندما كانوا يستعدون للمشاركة في مسيرة الوحدة الترابية بمدينة الدارالبيضاء، خصوصا بعد استهزائه من العلم الوطني". وكانت لجنة أمنية من الإدارة العامة للأمن الوطني حلت بمدينة مراكش، وباشرت أشغالها في مراقبة عمل مختلف الأجهزة الأمنية، وبعض الدوائر الأمنية التابعة لولاية الأمن ، ورصد عمل دوريات الأمن المتنقلة في عدد من الشوارع الرئيسية، ورجال الأمن المكلفين بتنظيم السير والجولان. ووقفت اللجنة على عدد من الخروقات والتجاوزات المخالفة للقانون، وأنجزت تقارير في الموضوع، أحالتها على المدير العام للأمن الوطني، الذي قرر إصدار إنذارات وتوبيخات وعقوبات تأديبية في حق عناصر أمنية.