علقت خمس نقابات تعليمية بجهة سوس ماسة درعة جميع محطاتها الاحتجاجية المعلنة، بداية من يناير المقبل، بعد التزام وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر بإرجاع المبالغ المقتطعة من أجور المشاركين في الإضرابات الجهوية. وأوقفت النقابات محطة إضراب جهوي لمدة أربعة أيام، خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل، كما علقت وقفة احتجاجية، كانت مقررة في 5 يناير المقبل، أمام الوزارة بالرباط، في حين، أبقت على الإضراب المنفذ حاليا على صعيد الجهة لمدة ثلاثة أيام، وهددت بعودة "أجواء الاحتقان"، إلى الجهة في حالة ما إذا "أخلت الوزارة بالتزاماتها الموثقة مع المكاتب الوطنية" للنقابات. وعُلقت وقفات الاحتجاج من قبل خمس نقابات هي، النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين)، والجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل)، بجهة سوس ماسة درعة. وبررت النقابات قرار التعليق بالالتزامات، التي وصفتها ب"الواضحة" للوزارة، و"المؤكدة" من قبل المكاتب الوطنية، المتعلقة بالاتفاق على إرجاع جميع المبالغ المقتطعة من أجور الشغيلة التعليمية بالجهة في أفق فبراير ومارس المقبلين، إضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع عاجل للجنة المركزية المشتركة، المكلفة بتتبع تنفيذ المحاضر المشتركة، الموقعة بالجهة، بحضور لجان وزارية برسم السنة الماضية، المتعلقة بنيابات زاكَورة وأكادير، وإحداث لجنة مشتركة بين الوزارة والنقابات الخمس، لإرساء وتفعيل آلية دائمة لفض النزاع قبل متم الشهر الجاري، كما عللت النقابات مواقفها "بإيمانها بأهمية الحوار، كسلوك وأسلوب حضاري لفض جميع النزاعات، ومعالجة مختلف القضايا التعليمية العالقة". وأعلنت النقابات في بيان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، تشبثها ب"حق الشغيلة التعليمية في الإضراب، وعدم استعدادها للتنازل عن هذا الحق، تحت أي سبب"، وطالبت الإدارة الأكاديمية الجديدة بالسحب الفوري ل "لمذكرة الاستفزازية، والمصادرة للحريات النقابية"، واستنكرت "الممارسات البائدة، وكافة أنواع الترهيب والتضييق على الحريات النقابية ومحاولة الإجهاز عليها". وثمنت "الجهود المبذولة على المستوى الوطني، من قبل المكاتب المركزية بخصوص هذه القضية"، وعبرت عن "امتنانها لجميع فعاليات المجتمع المدني، التي عبرت عن تضامنها المطلق مع نضالات الأسرة التعليمية، خاصة جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، والمنابر الإعلامية الشريفة، والجمعيات الحقوقية، التي آزرت المحتجين في معركتهم مع الاقتطاعات".