اندلعت، ظهر أمس الجمعة، مواجهات مفتوحة بين سكان مركز بوعفيف، في إقليمالحسيمة، والقوات العمومية، أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة وسط عشرات المواطنين وعناصر القوات المساعدة. المتظاهرون والفضوليون أغلقوا الطريق العمومي قبل أن تتدخل القوات العمومية لفتحه (خاص) وقالت مصادر "المغربية" إن القوات العمومية استعلمت الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، الذين أمطروا القوات المساعدة بالحجارة، وقطعوا الطريق الرابط بين مدينة الحسيمة ومركز بوعفيف، قرب مطار الشريف الإدريسي، وأضرموا النار في أكثر من خمس سيارات. وأضافت المصادر أن القوات العمومية عجزت عن السيطرة على الأوضاع في حدود الساعة الثانية والنصف من أمس الجمعة، واضطرت للانسحاب، بعد انضمام مجموعة من سكان الجماعات والمراكز المجاورة للمركز بوعفيف إلى المحتجين. ولم يسلم طاقم القناة الثانية من المواجهات، لدى تغطيتها للأحداث، إذ تعرضت سيارة القناة أثناء وجودها في موقع الأحداث للرشق بالحجارة. وأفادت المصادر أن شرارة المواجهات اندلعت بسبب صراع عائلي، حول بقعة أرضية، في ملكية أجنبي من بلجيكا، ففي حدود الحادية عشرة ليلا، خرج أفراد عائلة مكونة من شخصين وثلاث نساء وشخص أجنبي، لهدم منزل كان يسكنه فرد من هذه العائلة، وتبادل الطرفان الضرب والتهديد بالتصفية بواسطة مسدس. وحسب المصادر، أرغمت أسرة الشخص، الذي كان يسكن المنزل المذكور، على الخروج إلى الشارع بعد طردها، وانضم إليها، ليلة الخميس وصباح الجمعة، عدد من السكان، نظموا مظاهرات احتجاج، تضامنا مع الأسرة، وقطعوا الطريق المؤدية إلى مدينة الحسيمة.