انقسم فريق العدالة والتنمية بالجماعة الحضرية للدارالبيضاء إلى قسمين، حين التوقيع على عريضة للمطالبة بعقد دورة استثنائية لمجلس المدينة، لدراسة أسباب الفيضانات، التي أغرقت المدينة وأحياءها، بحضور مدير الشركة المكلفة بتدبير التطهير، "ليدك". ت: الصديق ووقع العريضة مصطفى الحايا، عن العدالة والتنمية، وأعضاء آخرون بالحزب ذاته، فيما رفض عبد الرحيم وطاس، ومجموعة من أعضاء الحزب الموالين له، التوقيع، حسب مصدر من المجلس. وفاجأ مكتب المجلس المستشارين الموقعين على العريضة (58 توقيعا)، بالاستجابة للطلب، لكن بصيغة غير تلك التي طلب بها، إذ في الوقت الذي طالب الموقعون على العريضة بدورة استثنائية، بنقطة وحيدة، تتعلق باستدعاء مدير "ليدك" لمساءلته حول الفيضانات، أدرج المكتب نقطتين في جدول أعمال الدورة، المقررة في 24 دجنبر الجاري، هي التصويت على الهيكلة الجديدة للحي الحسني، وعرض حول التدابير المتخذة إثر الفيضانات، دون أن يسمى صاحب العرض. وحسب مصدر من المجلس/ فباستثناء الحايا، رئيس مقاطعة مولاي رشيد، لم يوقع أي رئيس مقاطعة العريضة المطالبة بعقد دورة استثنائية، خاصة المقاطعات المتضررة، مثل الصخور السوداء، التي يرأسها وطاس، وعين السبع، التي يرأسها حسن بنعمر، عن التجمع الوطني للأحرار، ومقاطعة سيدي عثمان، التي يرأسها محمد الحدادي (التجمع الوطني للأحرار)، ومقاطعة سباتة، التي يرأسها رضوان المسعودي (الاتحاد الدستوري). واستغرب المستشارون الموقعون على العريضة من "تهرب مكتب المجلس ورئيسه، محمد ساجد، من تحمل مسؤولياتهم أمام المواطنين"، باستدعاء مدير "ليدك" لمساءلته. وقال عزيز مومن، مستشار استقلالي، ل"المغربية"، إن "مسؤولية ليدك قائمة بشأن الفيضانات، التي ضربت الدارالبيضاء"، موضحا أن "العقد الذي يربط ليدك مع مجلس المدينة، يهم تدبير الماء والكهرباء، والصرف الصحي، وهذا هو الأساسي في قطاع التطهير"، وأن "ليدك، باستثناء إعادة بناء قناة الصرف الصحي لدرب السلطان، بعد فيضانات 1996، لم تتابع باقي المشاريع، خاصة قناة الصرف الصحي لعين السبع، وعين الذياب". واعتبر مومن أن "الأهم، هو قنوات الصرف الصحي، أما الماء والكهرباء فلا يستدعيان تدبيرا مفوضا، ويمكن لأي شركة أن تتكلف بذلك، ما دامت المادة تشترى من المكتب الوطني للماء والمكتب الوطني للكهرباء".