أفاد مصدر عن "لجنة التنسيق لتحرير مليلية المحتلة"، أمس الخميس، أن "مسيرة التحرير" نحو المدينة، التي كان مقررا تنظيمها غدا السبت، تأجلت إلى تاريخ لاحق. وكشفت مصادر "المغربية" من الناظور أن الحصار الاقتصادي، المزمع فرضه على مدينة مليلية المحتلة كان يجري الإعداد له بمنع دخول مواد البناء، ابتداء من ليلة أمس الخميس، مشيرة إلى عقد لقاء تنسيقي، صباح أمس الخميس، مع السلطات المحلية بمقر عمالة الناظور، لترتيب الإجراءات الأمنية للمسيرة، التي أجل تنظيمها إلى تاريخ لاحق. وأكد عبد المنعم شوقي، رئيس اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، الناطق الرسمي للجنة التنسيق لتحرير مليلية المحتلة، ل"المغربية"، أن "الحصار الاقتصادي (كان) سيبدأ بمنع دخول مواد البناء إلى المدينةالمحتلة، ابتداء من ليلة أمس الخميس، عقابا للحزب الشعبي الإسباني على مناوراته ضد المغرب"، مشيرا إلى أن منع الخضر كان سيتقرر خلال جلسة تنسيقية، بعد ظهر أمس الخميس، بين تجار الخضر والسمك وأرباب الشاحنات. وأوضح أن مدينة الناظور تزود سكان مليلية المحتلة بالخضر والفواكه الطرية، والأسماك ذات الجودة العالية، بأسعار منخفضة، وأن هذه المواد تنقل في الساعات الأولى من كل يوم بواسطة 60 إلى 70 شاحنة، فيما تنقل عشرات الشاحنات مواد البناء إلى المدينةالمحتلة. وكانت لجنة التنسيق لتحرير مليلية دعت، في بيان أصدرته أخيرا، وتداولته مختلف وسائل الإعلام الإسبانية، بلديات فرخانة ،وبني نصار، وبني شيكر إلى "قطع تزويد الثغر بالماء الصالح للشرب، القادم من الآبار الواقعة فوق باقي التراب المغربي". ويقع بئرا ترارا وياسينين على الحدود الوهمية بين مليلية المحتلة وباقي التراب المغربي، وتعودان إلى عهد الاستعمار الإسباني لشمال المملكة، وتزودان الثغر بنسبة 5 في المائة من حاجيات السكان من الماء الصالح للشرب. وأمام التهديدات بقطع مياه البئرين، طمأنت مصادر من الشرطة الإسبانية سكان مليلية المحتلة، موضحة أن "السلطات المحلية غير قلقة" بهذا الشأن، بدعوى أن "حراس هاتين البئرين يتوصلون برواتبهم من قبل إسبانيا، ولن يسمحوا بمثل هدا التصرف". واعترفت المصادر ذاتها بأن مثل هذه التهديدات من شأنها أن تقلق سكان الثغر.