دخلت أربع نقابات تعليمية، بجهة سوس ماسة درعة، بداية الشهر الجاري، في سلسلة من الإضرابات المتتالية على صعيد نيابات الجهة، تصل في مجموعها إلى 10 أيام.. وتستهل بإضراب إنذاري لمدة 48 ساعة يومي 8 و9 دجنبر الجاري، وإضراب ثان لمدة 72 ساعة، أيام 21 و22 و23 دحنبر الجاري، على أن تختتم الموجة الأولى من الاحتجاجات الجهوية بإضراب ثالث لمدة 4 أيام في الأسبوع الأول من يناير المقبل. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية للنقابات التعليمية بجهة سوس ماسة درعة احتجاجا على ما اعتبتره "إصرارا من الوزارة الوصية على الاقتطاع من الأجور بشكل ظالم ومستفز"، واحتجاجا على رفضها التراجع عن الاقتطاعات، التي طالت أجور حوالي 33 ألف موظف للمرة الثانية على التوالي على صعيد أقاليم الجهة المختلفة. ودعت النقابات وزارة التربية الوطنية، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى التراجع عن قراراتها، التي وصفتها ب"المجحفة والظالمة" في حق نساء ورجال التعليم بالجهة، وحملتها مسؤولية ما سيترتب عن هذا من "توتر واحتقان، قد يجران الجهة إلى متاهات عدم الاستقرار التربوي". كما أعلنت عن رفضها للجوء "المسؤولين المركزيين بالوزارة إلى أسلوب الضغط والترهيب، بغية النيل من صمود الشغيلة التعليمية والتفافها حول النقابات"، واصفة الاقتطاعات بأنها "حملة عدائية، تستهدف مكونات المنظومة التربوية بالجهة".