تشارك جمعية "الإنسان والبيئة" من بركان في أشغال مؤتمر الأممالمتحدة ال16 حول التغيرات المناخية بكانكون (جنوب شرق المكسيك) بهدف إسماع صوت المجتمع المدني المغربي بشأن ضرورة تحقيق تنمية محلية عادلة ومكافحة للاحتباس الحراري. وقال محمد صديق, المسؤول بهذه الجمعية, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, إن حضور الجمعية بكانكون, في إطار "شبكة المناخ والتنمية", يروم تحفيز صناع القرار الدوليين على إدماج الفاعلين المحليين أكثر في حل معادلة المناخ- التنمية على أرض الواقع وإعادة ربط الحقائق الميدانية مع الطموح الدولي لمكافحة التغيرات المناخية. واعتبر أنه يتعين بالتأكيد الدفع بعملية إشراك الفاعلين المحليين واستخلاص الدروس من التجارب التي ثبتت فعالية نتائجها على أرض الواقع, بهدف تحسين المخططات التنموية المحلية والسياسات الوطنية. وقال " هذا ما يمثل المراحل الرئيسية باتجاه تنمية ناجحة ومكافحة التغيرات المناخية". وحسب هذا المسؤول الجمعوي المغربي "فقد أشرف الأسبوع الأول من المفاوضات بكانكون على الانتهاء, ولم تمكن المقترحات المعروضة بعد من إطلاق تنمية تقلل من استخدام الكربون ومكافحة التغيرات المناخية بالبلدان الفقيرة والهشة". ولتجاوز هذه الصعوبات, تسعى "شبكة المناخ والتنمية"(الإفريقية والفرنكوفونية) إلى التذكير بأن المقاربة الترابية قد تمكن من إعادة بناء العلاقة بين الديمقراطية والتنمية وتغير المناخ. وتعتبر الشبكة قوة اقتراحية على الساحة الدولية من أجل تفعيل تجارب ميدانية مبتكرة وناجحة. وتدافع على مقاربة محلية ومندمجة من أجل الاستجابة للرهانات اليومية لمختلف الدول وخصوصياتها البيئية. وتشارك جمعية "الإنسان والبيئة" في هذه المبادرات المبتكرة والواعدة بالمشاريع, مثل اعتماد نظام الري بالتنقيط بالأراضي الفلاحية ببني يزناسن. وقد مكن هذا المشروع من تحسين مردودية ودخل الفلاحين, مع عقلنة استعمال مياه الري, وهو المورد الذي يتضاءل يوما بعد آخر بفعل التغيرات المناخية. كما أنشأت الجمعية مركزا للتكوين لفائدة النساء, التي تعتبر الفئة الأكثر هشاشة بفعل التغيرات المناخية.