تناولت العديد من الصحف الإسبانية، الصادرة أول أمس الخميس، خبر عزم عدد من المنظمات والهيئات المغربية تنظيم مسيرة إلى مدينة سبتةالمحتلة، اليوم السبت، معتبرة أن نشر الخبر من قبل وكالة المغرب العربي للأنباء "يدل على أن المسيرة تحظى بدعم من الحكومة، ما من شأنه أن يرفع عدد المشاركين فيها". ورأت يومية "الباييس" أن الدعم الحكومي لهذه المسيرة من شأنه "أن يفتح نزاعا جديدا" بين الرباط ومدريد، في حين، اعتبرت يومية "أ.ب.س" أن "مطالبة المغرب باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية أمر يتكرر في مناسبات"، مذكرة أن الوزير الأول، عباس الفاسي، طلب، أخيرا، في مداخلته أمام البرلمان، فتح حوار لوضع حد للاستعمار الإسباني للثغرين، وباقي الثغور المحتلة. وقالت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" إن "مسيرة التحرير" تأتي أسبوعا واحدا بعد أن "تجند 3 ملايين من المغاربة للمشاركة في مسيرة الدارالبيضاء، احتجاجا على سياسة الحزب الشعبي الإسباني تجاه الرباط، وضد الموقف المعادي لبعض وسائل الإعلام الإسبانية للمصالح العليا للمغرب". ورأت يومية "إيل بويبلو دي سيوتا" أنه على عكس مدينة مليلية، فإن الحدود الوهمية بين سبتة وباقي التراب المغربي، تمنع بنيتها الأشخاص من الاقتراب من الباب، المراقب من قبل السلطات الإسبانية، على بعد 500 متر. وأفاد بلاغ للجنة التنسيق الوطنية لتنظيم هذه المسيرة أن عددا من المنظمات والهيئات المغربية تعتزم تنظيم مسيرة إلى مدينة سبتةالمحتلة يوم 4 دجنبر الجاري، من أجل المطالبة بجلاء الاستعمار الإسباني عن سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وباقي الثغور المحتلة، مضيفا أن المسيرة، التي تنظم تحت شعار "مسيرة التحرير"، ستنطلق من مدينة الرباط. وتنظم هذه المسيرة من قبل العديد من الهيئات والمنظمات، بينها الشبيبة الاشتراكية، والشبيبة الاستقلالية، وحركة الشبيبة الديمقراطية الشعبية، وجمعية الشعلة للتربية والثقافة، واتحاد المنظمات التربوية المغربية، ومنتدى طلبة المغرب، ومنظمة الطلائع أطفال المغرب، وفضاءات الشباب للإبداع والتنمية، ومنظمة الكشاف الجوال.