قتل شخص في انهيار سقف منزل في المدينة العتيقة بسلا، فجر أول أمس الثلاثاء، على أسرة تتكون من ثلاثة أفراد، بسبب الأمطار الغزيرة على المنطقة. وأسفر عن وفاة الزوج (54 سنة)، فيما أصيبت الزوجة بإصابات خفيفة، ونجت ابنتهما من الحادث. البيت المنهار في سلا العتيقة (كرتوش) وقال سعيد أعريش، الذي يقطن بإحدى غرف هذا المنزل، إنه استيقظ على صوت انهيار سقف غرفة جيرانه، وكانت الابنة، التي نجت من الحادث، خرجت لطلب يد العون من الجيران، الذين حضروا على وجه السرعة إلى عين المكان، فأخرجوا الأم، التي كان جزء من جسدها تحت الأنقاض، وكانت إصابتها خفيفة، ليستمر البحث عن الزوج عن طريق الحفر، إلا أنه وجد ميتا. ويوجد المنزل، الذي وقع به الحادث، ضمن لائحة البيوت الآيلة السقوط بالمدينة العتيقة بسلا، ويتكون من سبع غرف، كان صاحبها يكتريها للسكان بسومة بسيطة، لكن أاغلبهم تركوها خلال السنوات الأخيرة خوفا من وقوعها على رؤوسهم، فيما ظل أعريش وأسرته وجيرانه متشبثين بالسكن في هذا البيت، رغم علمهم بخطورة الوضع. وقال أعريش، الذي يمتهن الخياطة، إن سبب بقائهم يعود إلى عدم توفرهم على الإمكانيات المادية لاستئجار سكن آخر بسومة كرائية مناسبة بالمدينة العتيقة. وأضاف أنه استأجر الغرفة، التي يقطن فيها حاليا، ومطبخا، منذ سنة 1996، بلغ 350 درهم، إلا أن المطبخ انهار، وظل يقطن رفقة زوجته وابنتين في هذه الغرفة، المعزولة عن باقي الغرف، إذ لا توجد بنايات فوقها، ما يجعلها أقل خطورة. البيت موضوع الحادث، يبدو عليه القدم بشكل واضح، وأنه آيل للسقوط، بني بالطين والحجارة، التي كانت بارزة بسبب التعرية، وبدا المكان شبه مهجور. وبدت جميع الغرف، التي غادرها أصحابها في الطابق السفلي، مثل برك من الماء، نتيجة تسرب مياه الأمطار إليها عبر السقف، المصنوع من الخشب والطين. وطلبت السلطات المحلية من أعريش مغادرة المسكن بعد هذا الحادث، إلا أنه طلب مهلة لإيجاد سكن جديد. وتعد البيوت الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بالرباط وسلا أحد المشاكل الكبرى لسكان المدينتين، وفي أحيان كثيرة، حين يسقط أحد هذه البيوت، يؤثر على البيوت المجاورة، وأحيانا قد يتسبب في انهيار جزء منها، كما حدث في حالات بالمدينة العتيقة بالرباط. ويطالب سكان المدينة العتيقة بسلا الجهات المعنية بإيجاد حل للبيوت الآيلة للسقوط.