أدانت الهيئة المحلية لتحالف اليسار الديمقراطي بالقنيطرة، المشكل من أحزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والاشتراكي الموحد، في لقاء عقد الثلاثاء الماضي، بمقر حزب المؤتمر الوطني الاتحادي. الأحداث الأليمة بمخيم "أكديم إزديك" ومدينة العيون، التي أفرزت "خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، والتنكيل بالجثث، بسبب العنف الهمجي والوحشي، الذي مارسته العناصر الانفصالية، المدعومة من جهات أجنبية، كشفت بالملموس عن عدائها السافر للمغرب وحقدها الدفين على وحدتنا الترابية". وقدمت الهيئة المحلية لتحالف اليسار الديمقراطي بالقنيطرة، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، تعازيها لأسر شهداء الوحدة الترابية، وأدانت "العنف الهمجي والوحشي الذي مارسه الانفصاليون، والذي يندرج في إطار مخطط تآمري، يقف من ورائه النظام الجزائري، الذي سخر كل الإمكانيات وكل الوسائل لاستهداف وحدة شعبنا وبلادنا، ويزج بالمنطقة في أفق مسدود، تؤدي ثمنه غاليا شعوب المنطقة". كما أدانت الهيئة المحلية الهجمة الشرسة لجزء من وسائل الإعلام الإسباني، التي يقودها الحزب الشعبي اليميني، الذي كان إعلامه بعيدا عن الموضوعية والمهنية في نقل وتغطية الأحداث، بعدما غض الطرف عن الجرائم والانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف البوليساريو والجزائر، وكان دنيئا في توظيفه الرخيص وغير الأخلاقي لصورة أطفال غزة وجريمة الدارالبيضاء، وكان متغاضيا عن نقل صور الذبح والتقتيل الهمجي، الذي كانت تقوم بها ميلشيات الانفصال بالعيون. واعتبرت الهيئة أن "ما حصل نتيجة طبيعية لفشل تدبير الدولة لملف الصحراء، على كافة المستويات، تدبير قام على منطق التحكم والاستفراد، وعلى نهج سياسات كرست الفساد والمحسوبية والزبونية، وعلى تغييب البعد الديمقراطي الاجتماعي في المشاريع التنموية بالمنطقة". كما دعت الهيئة المحلية لتحالف اليسار الديمقراطي بالقنيطرة إلى "الدفاع عن حقنا المشروع في وحدة شعبنا وفي وحدة أراضينا، واسترجاع المدينتين السليبتين، سبتة ومليلية، والجزر التابعة لهما".