توفي المواطن الأمريكي، عمر أديب، ليلة الخميس الماضي، بالسجن المدني لآسفي، في ظروف وصفتها مصادر من داخل السجن بالغامضة في ظل تمتع الهالك ببنية جسمانية قوية، ولم تظهر عليه أي ظروف مرضية، ونقل صباح الجمعة الماضي إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بآسفي، وسط تكثم شديد حول نتائج التشريح الطبي الذي خضع له الهالك خلال اليوم ذاته، في وقت لم تستبعد مصادر أمنية من تدخل السفارة الأمريكية لتسلم جثة مواطنها في ظل عدم وجود أي أقارب له بآسفي. وكان الهالك معتقلا على ذمة السجن الاحتياطي، بعد أن كان اعتقل يوم ثاني نونبر الجاري بأمر من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لأسفي، على خلفية تهمة إصدار شيك دون رصيد يحمل مبلغ 8 ملايين سنتيم. وأفادت مصادر مطلعة أن المواطن الأمريكي عمر أديب، وهو من أصل فلسطيني، كان قدم إلى آسفي قبل سنتين، وأسس شركة للتصدير والاستيراد وبيع الملابس الأمريكية الجاهزة تحت اسم فرسان المغرب، إذ كان يملك عددا من المحلات التجارية لبيع الملابس بمنطقة الزاوية. وتعد هذه الوفاة، الثانية التي شهدها سجن آسفي هذا الشهر، بعد أن كان سجين يقضي عقوبة حبسية تصل إلى 30 سنة، بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت، لقي حتفه بداية الشهر الجاري بمستشفى محمد الخامس بآسفي، بعد نقله إلى هناك ساعات قليلة قبل وفاته بعد معاناة طويلة مع مرض الالتهاب الكبدي، الذي كان يشكو منه منذ مدة داخل سجن آسفي، ورفض الإدارة نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية حسب مصادر مقربة من أسرة الهالك القاطنة بمنطقة سبت جزولة، التي أشارت إلى أن احتجاجات بعض السجناء حول تدهور الحالة الصحية للسجين هي التي أرغمت إدارة السجن المدني لآسفي، وبعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير، على نقل السجين إلى المستشفى، حيث توفي هناك.