تم , مساء أمس الخميس بالعاصمة الإسبانية مدريد , إطلاق الحملة الدولية للتضامن مع مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطفته ميليشيات 'البوليساريو' يوم21 شتنبر الماضي. وقد تميز حفل تقديم هذه الحملة التضامنية الدولية لوسائل الإعلام الإسبانية والدولية, بحضور والد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وفاعلين بعدد من المنظمات غير الحكومية الإسبانية والدولية وجمعيات المهاجرين المقيمين بإسبانيا, بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين والمحامين والخبراء في قضايا المغرب العربي. وتتوخى الحملة التي بادرت إليها المنظمتان غير الحكومتين الأمريكيتين 'فري ماي فاميلي نوو' و'ليدر شيب كانسل فور هيومن رايتس', تحسيس الرأي العام الإسباني والدولي بوضعية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطفته ميليشيات 'البوليساريو' بمباركة جزائرية بسبب التعبيرعن آرائه السياسية بشكل حر بشأن النزاع حول الصحراء. وأكدت الأمريكية سارة شانينغ غريبوسكي رئيسة مؤسسة 'فري ماي فاميلي نوو' (حرروا عائلتي الآن) التي يوجد مقرها في واشنطن , خلال حفل تقديم هذه الحملة التضامنية , أن جميع الضمائر الحية في العالم مدعوة إلى العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة الذي يجهل لحد الآن مكان احتجازه. وأعربت الناشطة الحقوقية الأمريكية عن مخاوفها بشأن أمن وسلامة هذا المناضل الصحراوي الذي تم اختطافه بسبب التعبير عن رأيه بشكل علني وحر. ومن جهتها, شددت الناشطة الحقوقية الأمريكية لييغ آن أرنولد مديرة العمليات بمؤسسة 'ليدر شيب كانسل فور هيومن رايتس' التي تعتبر إحدى أهم منظمات حقوق الإنسان بالولايات المتحدة, على ضرورة تكثيف جهود المنظمات الدولية الحقوقية من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود. وأبرزت أن قضية مصطفى سلمة تسائل كافة المجتمع المدني والحقوقي في العالم حول هذه القضية الإنسانية, مؤكدة على ضرورة ممارسة ضغوطات من أجل التوصل إلى إطلاق سراح هذا المواطن الذي لم يرتكب أية جريمة سوى التعبير عن آرائه بشكل حر والذي يجهل لحد الان مصيره. ومن جهته, طالب والد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود , في تدخل مؤثر , بإطلاق سراح ابنه الذي عوقب على استعمال حقه في التعبير بعد أن أعلن دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي, داعيا الحكومة الإسبانية والمنظمات غير الحكومية المهتمة بحقوق الإنسان إلى مساعدته على كشف مصير ابنه.