صدر مؤخرا العدد الأول من مجلة "زمان" , المتخصصة في تاريخ المغرب, بإشراف طاقم مهني ذي إلمام كبير بالميدان التاريخي. وتعتمد هذه المجلة الشهرية, الصادرة باللغة الفرنسية , على مناهج البحث التاريخي المحترف من خلال تقديم مقالات وتحاليل وتحقيقات وصور, تستهدف استقطاب شريحة من القراء المتعطشين لمعرفة تاريخ بلادهم. وتهدف المجلة من خلال تقديم "بانوراما" واسعة حول تاريخ المغرب, في علاقة بسياقاته المحلية والجهوية والعالمية, أن تكون همزة وصل بين عالم المؤرخين والقراء, كأول تجربة من هذا النوع في المغرب, في مهمة تبسيط المضامين المقدمة لعموم القراء المتعطشين لمعرفة ذاكرة وتاريخ بلادهم. وأبرز السيد يوسف شميرو مدير نشر المجلة, في تصريح للقناة الثانية (دوزيم) في نشرتها المسائية ليوم أمس حاجة القارئ المغربي إلى من يضع تاريخ البلاد رهن إشارته, معتبرا أنه من أجل هذه الغاية اعتمدت المجلة على طاقم صحفي وعلمي متخصص في التاريخ. ومن جهته أكد سليمان بن الشيخ مدير تحرير المجلة, في تصريح مماثل, أن الصور التاريخية ستكون حاضرة بقوة في المنتوج الجديد, مشيرا إلى حرص المشرفين على جودة المنشورات حيث ستتم إحالة مضمون كل مقالة على المؤرخين للمراجعة, بغية الرفع من مستوى النقاش حول تاريخ المغرب. ومن جهته أكد الأستاذ مصطفى بوعزيز , مؤرخ ومستشار علمي بالمجلة أن من إحدى سمات المجتمع الحداثي تقريب الذاكرة الجماعية حول التاريخ والماضي, باعتماد الذاكرة العلمية التاريخية للعلماء, مشيرا إلى أن المجلة ستركز على أن تكون همزة وصل بين العلماء والقراء. وتجدر الإشارة إلى أن العدد الأول لشهر نونبر, صدر في100 صفحة, وعالج ملفات ومواضيع مختلفة كما تضمن تحقيقات متعددة.