خلافا لما كان متوقعا، لم تعرف مقابلة كرة القدم بين فريقي سبتةالمحتلة وبرشلونة، برسم إقصائيات كأس ملك إسبانيا، التي فاز فيها الفريق الزائر، ليلة الثلاثاء الماضي، أي تداعيات على المستوى الأمني، لا بالنسبة للسلطات المغربية بمركز العبور باب سبتة، أو نظيرتها الممثلة لسلطات الاحتلال في الجانب الإسباني. وقالت مصادر مطلعة ل"المغربية" إنه "باستثناء الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، التي تميزت بتدفق عدد لا بأس به من السيارات على المدينةالمحتلة، لم يلاحظ أي تدفق للسيارات، أو المترجلين المتجهين إلى المدينةالمحتلة، طوال اليوم، رغم الترتيبات الأمنية، التي قانت بها السلطات المغربية، عبر إحضار عدد من قوات التدخل العمومي إلى باب سبتة، تفاديا لأي طارئ قد يترتب عن توافد الجماهير المحبة للفريق الكطلاني من مدن جهة طنجة تطوان على المدينةالمحتلة، الأمر الذي يوحي بأن جماهير البارصا قاطعت المقابلة". وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات الإسبانية، ممثلة في رجال الأمن والحرس المدني، اشتغلت طيلة اليوم بشكل عاد، دون أن يسجل ضدها أي تشدد في التعامل مع العابرين للحدود الوهمية، خلافا لما كانت أشعرت به سلطات المدينةالمحتلة في وقت سابق، عندما أعلنت إمكانية إغلاق الحدود الوهمية لمنع الجماهير المغربية من حضور اللقاء، الذي أقيم على ملعب ألفونسو موروبي، لمشاهدة نجوم برشلونة. واستقرئت هذه المعطيات، زوال اليوم نفسه، حين عمد بعض عمال صرف العملات إلى نقل كميات من أوراق الدخول إلى الملعب من المدينةالمحتلة، لبيعها في أسواق الفنيدق، وفي محيط مركز العبور، بمبالغ تتراوح بين 30 و40 أورو، بينما كان الثمن وصل، قبل أيام، إلى 150 أورو للورقة الواحدة، قبل أن ينتقل إلى 130 أورو يومين قبل موعد المقابلة. مقابل ذلك، ذكر سكان من مدينة الفنيدق أن عددا لا يستهان به من أوراق الدخول إلى الملعب وقع تزويرها بواسطة جهاز السكانير، ووزعت أوراق مستنسخة على نطاق واسع. وكانت "اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر" دعت، على لسان العضو فيها، محمد سعيد السوسي، إلى مقاطعة هذه المباراة، بعدما شككت في مصداقية القرعة، التي جمعت بين "إف. سي برشلونة"، و "ديبورتيفو سبتة". واعتبر السوسي أن حضور الجماهير المغربية لتتبع المباراة يعد ردا على وقفات احتجاج ضد المستعمر الإسباني، نظمت في كل من مليلية وسبتة المحتلتين.