تستعد "رابطة أنصار الحكم الذاتي" بجهة مراكش تانسيفت الحوز لتنظيم مسيرة سلمية حاشدة بمدينة مراكش، السبت المقبل، الذي يتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء.. بحضور مولاي إسماعيلي سلمى، والد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، والخليلي محمد البشير، والد عبد العزيز المراكشي، زعيم بوليساريو، لتأييد المقترح المغربي القاضي بتمتيع الصحراء بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، والتعبير عن تضامنهم مع مصطفى سلمى، الذي تعرض للاختطاف والاحتجاز في شتنبر الماضي، من طرف البوليساريو، بتواطؤ مكشوف مع النظام الجزائري. وستنطلق المسيرة السلمية، بمشاركة أزيد من 500 شخص، من ساحة مسجد الكتبية في اتجاه قصر بلدية مراكش، حاملين الأعلام الوطنية، والمصحف، وقسم المسيرة الخضراء، الذي أنجز في لوحة يبلغ طولها حوالي 6 أمتار وعرضها مترين، لمتابعة الخطاب الملكي الذي سيلقيه جلالة الملك محمد السادس بالمناسبة. وعلى هامش المسيرة السلمية، ستنظم رابطة أنصار الحكم الذاتي مائدة مستديرة حول موضوع الحكم الذاتي، بحضور مولاي إسماعيلي سلمى، والخليلي محمد البشير الركيبي، ومجموعة من الباحثين والمهتمين، لتعبئة الرأي العام بأهمية مشروع الحكم الذاتي للصحراء، والتأكيد على إجماع المغاربة والتفافهم حوله، والمساهمة في تحقيقه وإنجازه بالموازاة مع الجهود، التي تبذلها الدبلوماسية المغربية. وقال مصطفى دلال، رئيس رابطة أنصار الحكم الذاتي بجهة مراكش، إن "مشروع الحكم الذاتي هو الحل النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء، باعتباره يتسم بالجدية والمصداقية، إضافة إلى أن المنتظم الدولي تعامل معه على أنه حل سياسي توافقي، يقضي ببقاء الصحراء تحت السيادة المغربية، في نطاق نوع من الاستقلال الذاتي". وأضاف دلال، في اتصال مع "المغربية"، أن المغرب أبان عن وجاهة المشروع، لأنه هو الفاعل الجهوي الوحيد، الذي كانت له الجرأة والقدرة والشجاعة السياسية ليطور مقاربته للموضوع، من خلال آليات تقريب الموقف، للحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة المغاربية. وأشار رئيس رابطة أنصار الحكم الذاتي بجهة مراكش إلى أن اختطاف ولد سيدي مولود يكشف الوجه الحقيقي لجبهة البوليساريو، التي أصبحت تعتمد على سياسة القمع الممنهج ضد السكان الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، بتواطؤ مع النظام الجزائري، وبتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق الدولية. وكانت رابطة أنصار الحكم الذاتي بجهة مراكش تانسيفت الحوز، نظمت، في وقت سابق، قافلة تضامنية مع مصطفى سلمى، انطلاقا من مراكش في اتجاه مدينة السمارة لزيارة منزل مولاي إسماعيلي سلمى، للتعبير عن التضامن مع ابنه، واستنكار إبعاده عن عائلته بمخيمات تندوف. وتوجه المحتجون إلى مقر هيئة الأممالمتحدة بمدينة العيون، لتوجيه رسالة إلى المسؤولين عن المنظمة، يطالبون من خلالها بالعمل على ضمان أمن وسلامة ولد سيدي مولود، والتدخل للضغط على البوليساريو لتمتيعه بحقه في التنقل، والتعبير عن آرائه، احتراما لمبادئ حقوق الإنسان.