بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس , نصره الله , برقية تهنئة إلى فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بمناسبة العيد الوطني لبلاده. وعبر جلالة الملك , في هذه البرقية, عن أحر تهانئه وأخلص متمنياته للسيد بوتفليقة بموفور الصحة والهناء. واستحضر جلالة الملك الرصيد النضالي العريق, الذي يتقاسمه البلدان الجاران الشقيقان, "هذا الرصيد التاريخي الذي تجسد في أسمى معانيه, في فترة الكفاح البطولي, من أجل الحرية والاستقلال, والإيمان المشترك بوحدة المصير, في تجاوب صادق وتضامن تلقائي وفاعل, يجسد ما يربط شعبينا من أواصر الأخوة الصادقة والتقدير المتبادل". وأكد جلالة الملك حرصه القوي على مواصلة العمل سويا مع فخامة الرئيس الجزائري من أجل تعزيز علاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال, القائمة بين البلدين, والإسهام في بناء صرح اتحاد المغرب العربي, وتفعيل مؤسساته, بما يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة, إلى المزيد من التقارب والوئام, والتكامل والاندماج, والتنمية المشتركة, في نطاق احترام الثوابت والخصوصيات الوطنية لدوله الخمس, وفقا لروح ومنطوق معاهدة مراكش التأسيسية. كما سأل صاحب الجلالة الباري تعالى التوفيق لتوطيد أسس اتحاد مغاربي مندمج, وذلك وفاء لتضحيات جيل الاستقلال, وتحقيقا لتطلعات الأجيال الصاعدة للعيش الحر الكريم, في ظل الوحدة والاندماج والوئام.