أكد الكاتب الفلسطيني، تيسير حسن اللقياني، أن "اهتمام المغرب، وجلالة الملك محمد السادس، بفلسطينوالقدس الشريف وبأوضاع المقدسين، يجسد الارتباط العميق بين أهل المغرب، منذ فجر التاريخ، بهذه الأرض المقدسة، وبالمسجد الأقصى المبارك". وفي مقال تحت عنوان "جلالة الملك .. شكراً"، نشرته وكالة فلسطين للإعلام يوم الثلاثاء المنصرم، استعرض الكاتب الفلسطيني أوجه الدعم المغربي للقضية الفلسطينية، ونشاط وكالة بيت مال القدس الشريف، وما تقوم به من مشاريع متعددة. وأبرز كاتب المقال التضحيات الكبيرة، التي قدمها ويقدمها المغاربة في سبيل الذود عن فلسطين، والقدس، والمسجد الأقصى المبارك"، معربا عن أمله في "أن يكون المغرب قدوة يحتذى به من الدول الشقيقة والصديقة". وذكر بإيفاد المغرب بعثة طبية (30 طبيباً ومساعداً طبياً)، إلى قطاع غزة، "للمساهمة في علاج الجرحى والمصابين، ومعها كافة المستلزمات الطبية للقيام بواجبها"، ثم "بعثة طبية ثانية، تابعة للجنة المغربية لمهنيي الصحة، إلى غزة، ومعها 8 أطنان من الأدوية". وذكر، أيضا، بإقامة الجسر الجوي ما بين المغرب، والعريش المصرية (18 رحلة جوية)، جرى خلاله إيصال 234 طناً من المساعدات الطبية والغذائية للمواطنين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، ووصول عدة أفواج من الجرحى الفلسطينيين (200 جريح)، إلى المستشفيات المتخصصة في الرباط، على متن طائرات عسكرية مغربية، انطلاقاً من مطار العريش، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس. كما نوه ب"انطلاق ملايين المغاربة، في مختلف مدن وجهات المملكة، في مسيرات وتظاهرات الدعم والتضامن مع شعبنا، بدعوة من الأحزاب والنقابات، وجمعيات المجتمع المدني، وكانت، كالعادة، الأكبر والأشمل في العالم". وأشار الكاتب الفلسطيني إلى أن "جلالة الملك محمد السادس كان تبرع بمبلغ 6 ملايين دولار، لدعم المشاريع، التي تنفذها وكالة بيت مال القدس الشريف في المدينة المقدسة"، مشيدا ب"المساهمة المتمثلة في دعم 25 مخيماً صيفياً للأطفال الفلسطينيين في مختلف مناطق القدس". وذكر ب"تأهيل وتجهيز أربعة مدارس في القدس، بمبلغ 495 ألف دولار، وتقديم معونة مالية لمستشفى المقاصد في القدس، بمبلغ 236 ألف دولار". وأشار إلى أن "الملك محمد السادس يتبنى برنامجاً لكفالة 500 يتيم مقدسي، بمبلغ سنوي يبلغ 500 ألف دولار"، و"توزيع طرود غذائية خلال شهر رمضان المبارك على 2000 عائلة مستورة، بمبلغ زاد عن 100 ألف دولار، كما جرى توزيع هبة مالية، مقدمة من الملك محمد السادس، على جميع سدنة وأئمة المسجد الأقصى المبارك، جرياً على عادته ككل عام". وعلى المستوى التربوي والتعليمي، أشار اللقياني إلى "إنجاز كلية محمد السادس للعلوم الزراعية والبيئية بغزة، بغلاف مالي بلغ 5 ملايين دولار، على نفقة الملك محمد السادس"، موضحا أن "المغرب يقدم سنوياً المئات من المنح الجامعية للطلبة الفلسطينيين، وفي مختلف التخصصات، العلمية والأدبية والمهنية، وكذلك منحاً لنيل الدرجات العليا". وفي عام 2009، أبرز اللقياني، أن حجم الاستثمارات، التي أنجزت من خلال المشاريع المتعددة في القدس، ومن خلال وكالة بيت مال القدس الشريف، بلغت (5700000) دولار، وفي عام 2010، بلغ حجم الموازنة المرصودة لهذا الغرض من قبل وكالة بيت مال القدس الشريف (12 مليون دولار). واعتبر أن هذه المساهمة المالية السخية، من قبل المغرب وجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والمشرف المباشر على عمل وكالة بيت مال القدس الشريف "تأتي تعزيزاً لصمود شعبنا الفلسطيني، على أرض وطنه، ولدعم قدرات المواطنين المقدسيين، الذين يعانون من قهر السياسة الاحتلالية، التي تمس بالمقدسات والمعالم الدينية، والأماكن التعليمية والثقافية والأثرية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، في ظل مواصلة أعمال الحفر والتنقيب، وبناء الأنفاق، وتزايد المشاريع الاستيطانية، وهدم البيوت وتهجير سكانها".