أعلن وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي البوروندي، أوغوستين نزاس، أول أمس الاثنين، بالرباط، أن جمهورية بوروندي قررت سحب اعترافها ب "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" المزعومة. وذكر بلاغ مشترك للمملكة المغربية وجمهورية بوروندي، أن "هذا القرار اتخذ في إطار الرغبة في تشجيع، على غرار العديد من البلدان، المسلسل الأممي والدينامية التي أطلقتها المبادرة المغربية للحكم الذاتي". وحسب المصدر ذاته عبر الوزير البوروندي "عن عزمه دعم الجهود المبذولة، تحت إشراف الأممالمتحدة، من قبل الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي ومقبول من طرف الجميع لهذا النزاع الإقليمي". وأشار البلاغ إلى أن الطرفين قررا في هذا الإطار "طبقا لتوجيهات قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وبيير نكرونزيزا، تعزيز الحوار السياسي بين البلدين، وإعطاء نفس جديد لعلاقاتهما الثنائية، خاصة على المستويين الاقتصادي والتقني خدمة للشعبين الشقيقين". التوقيع بالرباط على اتفاقية-إطار للتعاون بين المغرب وبوروندي وفي اليوم نفسه، وقع المغرب وجمهورية بوروندي، بالرباط، اتفاقية - إطار للتعاون، تروم تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية والثقافية والتربوية. وقع هذه الاتفاقية كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، والوزير البوروندي المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، أوغوستين نسانزي. ويلتزم الطرفان، بموجب هذه الاتفاقية، بأن تشكل الأخيرة الإطار القانوني، الذي يقنن التعاون بين المغرب وجمهورية بوروندي. ولهذه الغاية، جرى تشكيل لجنة مشتركة على مستوى البلدين، يرأسها وزيرا الخارجية. وستشكل إطارا للتشاور الثنائي يتيح تحديد المحاور الكبرى للتعاون، من خلال تصور متشاور بشأنه. وعلى مستوى التعاون السياسي، قرر الجانبان مضاعفة تبادل الزيارات بين البلدين، وإجراء مشاورات سياسية على مستوى عال، وتعميق المعرفة بمواقفهما وأعمالهما على الصعيد الدولي. وفي ما يخص التعاون الاقتصادي، سينكب الطرفان على تكثيف وتعزيز علاقاتهما الثنائية في المجالات التجارية والصناعية والمالية والاستثمارية، بالإضافة إلى قطاعات الصيد البحري والفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة. كما التزم الطرفان، بموجب هذه الاتفاقية، على تشجيع التعاون العلمي والتقني وتسهيل تبادل زيارات الخبراء بكلا البلدين، وتنمية نقل التكنولوجيات وتعزيز التعاون في القطاعات الثقافية والتربوية والإعلامية والرياضية. وتباحث الطيب الفاسي الفهري وأوغوستين نسانزي بشأن القضايا الدولية والإقليمية، خصوصا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، مشيرين في هذا السياق إلى تطابق وجهات النظر حول هذه الملفات. وبهذه المناسبة، اتفق الوزيران على تنسيق أنشطتهما لفائدة التعاون جنوب-جنوب، مشددين على أهمية العمل التطوعي والتشاوري على صعيد القارة الإفريقية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.